قال عنها المتخصصون من الخبراء والمسئولين بأنها كانت أقوى جلسة لما تحمله من مشاعر هزت وجدان الجميع فهى مزيج من الحب والشفقه على ما حدث فى ستاد بورسعيد ، تلك الندوه التى حملت عنوان الشغب والعنف فى الملاعب والتى فرضت أحداث بورسعيد نفسها على الجميع لتحصل على نصيب الأسد فى تلك الجلسة التى إستغرقت لأكثر من ساعتين ، فقد أكد مجدى عبد الغنى رئيس جمعية اللاعبين المحترفين فى مصر والذى جاء بصفته ممثلاً عن اللاعبين المحترفين على أن حادث بورسعيد يعتبر السىء الإستثنائى الوحدي فى حياتنا الرياضية، فقد راح ضحيته العديد من الأرواح والمئات من الجرحى فى مشهد مأساوى هز قلوب العالم أجمع ، وأخذ مجدى عبد الغنى يسرد فى أسباب تلك الحادثة والتى لخصها فى ثلاث إتهامات وجهها إلى كلً من الأمن والإعلام وقلة الثقافه الجماهيرية تجاه التشجيع المثالى معتبرا أن حادث بورسعيد بعد لقاء المصري والأهلي كان مأساويا. وكان مجدي عبدالغني قد طلب من الحضور في قاعة مركز قطر الوطني للمؤتمر الوقوف دقيقة حداد على روح الضحايا.. فيما أكد ديفيد دين نائب الرئيس الأسبق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وأحد مهندي دوري البريمييرليج الإنجليزي على أن الحادث يعتبر من مآسى كرة القدم فى العالم وعرض دين مساعدة الكرة المصرية بأى شكل من الأشكال بالإتفاق مع الإتحاد الإنجليزى ورابطة المحترفين ، واضاف دين على أن التشجيع هو ثقافه وهناك فرق بين ثقافات الشعوب وهى التى تحدد مدى تأثير الشغب على الجماهير ولهذا فأعتبر أن كرة القدم ما هى إلا جماعات قبليه متشدده ، ولهذا لابد وأن تشارك الحكومه مع الأمن فى تأمين وسلامة الجماهير ، وإذا أردنا أن نغير هذا المفهوم فلابد وأن نغير السلوك الشخصى لدى الجماهير قبل أن نفكر فى تطبيق القانون أو عمل التشريعات اللازمة ، وهو ما حدث مع جماعات الهوليجانز الإنجليزية التى كانت تعرف بالدموية فى التعامل ولكن مع التعريف بالحقوق والواجبات بجانب الحزم فى التعامل وتطبيق العوبات على الخارجين بغض النظر عن الصفات هو بداية الطريق لوضع مفهوم جديد من التشجيع المثالى والإلتزام الجماهيرى ، وأكد ديفيد دان على أن العنف زاد فى مصر بشكل ينذر بخطر قادم وتتطلب هذه خطوه أولى وهى كيفية الحد من تلك الظاهرة بالإسلوب العلمى ثم بالمنع من حضور المباريات ولابد أن يتم تغذية الطلبه فى المدارس بهذا المفهوم وجوهره الحب والإستمتاع بفنون الكرة دون النظر للمنافسين . أما هيلموت شبان المدير التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي ورئيس اللجنة الأمنية الأسبق في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ونهائيات كأس العالم للسيدات 2011 بألمانيا فقد أكد على أننا جميعاً كمشجعين منتج لبيئتنا وثقافة شعبنا ، وأضاف بأنه لابد وأن نجد طريقة لوقف إستغلال شباب المشجعين بكل الأساليب المتاحه حتى لانصحوا فى يوم لنجد من يدمر كل شىء كما أن الأمن الخاص للمباريات عليه عاتق كبير ومهمه ثقيلة خلال المرحلة القادمة خاصة فى الدول التى تفتقد إلى ثقافة التشجيع وحب الفريق دون العبث بالفريق الآخر ، وإختتم شبان حديثه بجملة وجهها إلى مجدى عبد الغنى كممثل للكرة المصرية فى هذه الجلسة قال فيها إذا تفهموا لماذا يحدث هذا فى ملاعبكم لايمكن أن تتقدموا فى هذا الشأن أو حتى تنجحوا فى إيقافه . وكان المؤتمر قد اختتم المؤتمر أمس الخميس في الدوحة بمشاركة أكثر من 300 شخصية من أبرز صناع القرار والمختصين في الرياضة والأمن الرياضي في العالم.