من جديد فسر محمد مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين ضعف فعل الجماعة على اعتقال نائبه عبدالمنعم أبوالفتوح بأن الجماعة لم تبالغ فى رد فعلها على اعتقال قياداتها حتى لا تشمت أمريكا وإسرائيل فأعداء مصر يريدون الوقيعة بين النظام و الإخوان، على حد تعبيره. وجدد عاكف تأكيده على تركه لمنصب المرشد العام مطلع 2010، مشيرا إلى بعض التعديلات التى جرت على لائحة الإخوان الداخلية خلال الفترة الماضية ،والتى انفردت «الشروق» بنشر تفاصيلها الشهر الماضى. وتنص على تحديد فترات تولى المرشد العام لمنصبه بفترتين فقط. ونفى عاكف أن يكون حزب الله قد استهدف أمن مصر، وقال خلال الإفطار السنوى الذى يعقده الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس بمنزله فى حضور أكثر من 100 من قيادات الجماعة ومن الشخصيات العامة «حزب الله كان يساعد حماس فقط وتلك ليست جريمة». فى سياق مختلف وصف المحلل والاكاديمى الامريكى المعروف جون اسبوزيتو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، بأنه «صوت إصلاحى معتدل» داخل جماعة الإخوان المسلمين لافتا إلى أن استمرار اعتقاله يعد دليلا على سلطوية النظام المصرى. وقال إسبوزيتو فى مقال نشر بصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية أمس الأول إن استمرار اعتقال السلطات المصرية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح يعد دليلا قويا على «وضع الرغبة فى المشاركة السياسية، وفى الحريات الأساسية وتطبيق القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان فى مناطق عديدة من العالمين العربى والإسلامى، رهنا لمصالح وأهواء النظم السلطوية». واضاف إسبوزيتو أستاذ الأديان والعلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن «ملاحقات الحكومة المصرية واعتقالاتها وسجنها لمنتقديها العلمانيين والإسلاميين، تسببت فى تقويض مصداقية إصلاحات مصر الانتخابية». وتابع إسبوزيتو فى مقاله «الإسلاميون ومستقبل الديمقراطية فى العالم العربى» أن الحكام المستبدين يحذرون من أن دعم العملية الديمقراطية يعد مخاطرة ستؤدى الى زيادة تغلغل الإسلاميين ووصولهم إلى مراكز السلطة ويهدد الاستقرار والأمن وكذلك المصالح الغربية « متهما الحكومات الغربية بأنها ضاعفت المشكلة بدعمها للنظم السلطوية». ودعا إسبوزيتو صناع القرار فى الغرب إلى البحث عن صيغة دبلوماسية للتواصل والحوار مع الإسلاميين المعتدلين، والسعى إلى التوصل لاستراتيجية لاحتواء الإرهابيين، مؤكدا أن الأحزاب الإسلامية جزء مكمل للسياسات والمجتمعات الإسلامية وهى لن تختفى من الوجود..