توقع الدكتور رؤوف غبور رئيس الجانب المصرى لمجلس الأعمال المصرى الكورى حدوث طفرة كبيرة فى حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر وكوريا الجنوبية خلال الفترة المقبلة، بدعم من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى اختتم بها جولته الآسيوية، التى شملت كازاخستان واليابان وأخيرا كوريا الجنوبية، إضافة إلى المباحثات الإيجابية، التى شهدتها اجتماعات الدورة التاسعة للمجلس التى بدأت عملها الأسبوع الماضى، وشهدت عقد لقاءات ثنائية بين أكثر من 100 مستثمر مصرى وكورى يمثلون كبرى الشركات الكورية والمصرية، إضافة إلى ورؤساء الاتحادات الاقتصادية والتجارية فى البلدين. وأضاف غبور ل«مال وأعمال»: أن المباحثات كشفت عن وجود رغبة كبيرة من الجانب الكورى لزيادة حجم استثماراته فى مصر، والاستفادة من جميع الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات التى تقدمها الحكومة للقطاع الخاص، وتابع أبدى عدد كبير من المستثمرين والشركات رغبتهم فى الاستثمار فى مشروع محور قناة السويس وقطاع الطاقة واللوجستيات والصناعة. وأوضح غبور أن هناك عددا كبيرا من المستثمرين، والشركات الكورية يدرسون زيادة توسعاتهم فى السوق المصرية، مثل سامسونج وهيونداى وإل جى، إضافة عدد آخر من الشركات العاملة فى مجال الطاقة والنقل والبنية الأساسية. وأشار إلى أن المجلس عرض على المستثمرين الكوريين بعض الفرص المتاحة والتسهيلات والحوافز، التى تقدمها الدولة فى تلك القطاعات لا سيما فى قطاع اللوجستيات والطاقة. ويوجد فى مصر نحو 125 مشروعا كوريا بإجمالى استثمارات 341.9 مليون دولار وذلك حتى مارس 2014، وتندرج الاستثمارات الكورية فى مصر فى عده قطاعات أهمها الإلكترونيات، والصناعات النسيجية، ومكونات السيارات، الكيماويات، مواد البناء. وتعتبر شركات إل جى وسامسونج ودونج إل للمنسوجات ske للبتروكيماويات doosan للطاقة من أهم الشركات الكورية المستثمرة بمصر. فى حين بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين العام الماضى نحو 3 مليارات دولار عام 2015. وتتمثل الصادرات المصرية فى صادرات بترولية (منتجات بترولية وغاز مسال)، وصادرات غير بترولية تتمثل فى: القطن الخام، وتفل البنجر، والميثانول الكحولى، إلى جانب صادرات أخرى، مثل الرخام والأسمنت الأبيض والمركزات الملابس القطنية، بحسب تقرير للمكتب التجارى المصرى فى «سول». وفيما يتعلق بالواردات المصرية من كوريا فهى تتمثل بشكل عام فى السيارات، وقطع غيار سيارات، والمحولات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية، والبروبلين. وهناك العديد من السلع المصرية التى يسعى المسئولون لفتح السوق الكورية لها، وتتضمن: السيراميك والبورسلين، والرخام والجرانيت، والأثاث الخشبى، والبرتقال، والخضراوات والفواكه المجمدة، والصناعات البتروكيماوية.