انتقد الجهاز المركزى للمحاسبات مسئولى شركة المالية والصناعية التى تعمل فى مجال تصنيع الأسمدة، بسبب اهدارهم ملايين الجنيهات فى مشروعات دون وجود دراسات جدوى اقتصادية لها سواء فى الاعداد أو التشغيل الأمر الذى أدى إلى اهدار المال المستثمر. وأشار المركزى للمحاسبات إلى أن انفاق نحو 97.750 مليون جنيه على مشروع مجمع السويس بالعين السخنة خلال الفترة من عام 2008 وحتى 31 سبتمبر2015 يعد أحد الأمثلة لتلك المشروعات، إضافة إلى انفاق اكثر من 7.5 مليون جنيه على اعادة تأهيل وحدة حامض الكبريتيك القديمة بأسيوط والمتوقفة منذ عام 2008 دون اجراء دراسة فنية للوحدة. وانتقد الجهاز المركزى للمحاسبات أيضا زيادة رصيد السحب على المكشوف للشركة المالية والصناعية والذى بلغ 242 مليون جنيه عن الفترة المنتهية فى ديسمبر 2014 بزيادة قدرها 55 مليون جنيه، محذرا من عجز السيولة الكبير بالشركة، التى تم تمويلها عن طريق الاستدانة من البنوك. وطالبت الجهة السيادية مسئولى الشركة بضرورة العمل على الاستفادة من الطاقات المعطلة والاصول غير المستغلة والعمل على اتخاذ اللازم لتحقيق الرقابة على مخزون الشركة واستخداماته من خلال تحديد الكميات الفعلية للمدخلات والمخرجات لإحكام الرقابة على الإنتاج والتكاليف والمخزون، وكذلك الالتزام بإجراءات الجرد الفعلى وتقييم الأرصدة. كانت الشركة، قد أعلنت عن أنها وقعت عقودا خاصة بمجمع الشركة المالية بالعين السخنة. وأضافت الشركة أن إجمالى قيمة العقود بلغت نحو 81.8 مليون جنيه لتشمل أعمال إنشائية والتصميم وتوريد معدات. وتوقع على الصياد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «المالية والصناعية المصرية»، الانتهاء من المجمع الجديد فى العين السخنة خلال الربع الأول من عام 2016 الحالى، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 375 مليون جنيه. وتعتبر المالية والصناعية أكبر منتج للسماد الفوسفاتى فى مصر، كما أنها واحدة من أهم منتجى حامض الكبريتيك التجارى. وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية حصة بها تقدر بنحو 27.14%. يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 693.016 مليون جنيه موزع على عدد 69.3 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم.