القاضى يعالج الغضروف ب«العصاية»

«شعرت بألم شديد فى الفقرة الرابعة والخامسة بالعمود الفقرى وبدأت مرحلة علاج طويلة، مع أشهر أطباء فى مصر وذهبت لعيادات كشفها يبدأ من 5 جنيهات وحتى 500 جنيه، وأخذت كل أنواع المسكنات من كبسولات وبرشام وحقن حتى المراهم، العلاج كان مُسكنا مؤقتا، لكن فى النهاية التشخيص كان ضرورة إجراء جراحة عاجلة فى العمود الفقرى».
هكذا يروى المهندس طارق عبدالعزيز عطية، رئيس قسم الإدارة المركزية للشئون الهندسية بوزارة الزراعة، عن تجربته وآلامه المبرحة، واستطرد متابعا: «لكن سمعت عن الحاج محمد القاضى الذى كان يعالج بالعصا وعلى الرغم من عدم ثقتى وقتها بموضوع العلاج بعصا تمشى فى الظهر وتزيل آلام الغضروف، لكن قررت أن أخوض التجربة، دخلت الجلسة الأولى على عكازين وبعدها بدأت أتخلى عنهما، لكن بقيت «زكه» بسيطة أثناء سيرى وبعد الجلسة الثانية اختفت تماما» على حد قوله.
يقول الحاج محمد القاضى: «أنا بفضل الله أعالج الانزلاق الغضروفى فى فقرات الظهر والرقبة والفقرات القطنية فى جلستين فقط، البداية بدأت وأنا أعمل عند مجبراتى كان يعالج الغضروف»، يتابع القاضى: «أتذكر أن أول حالة عالجتها من 25 سنة تقريبا لشخص كفيف كان يشتكى من آلام الغضروف وعالجته، والحمد لله بدأت تتوالى على الحالات من أنحاء العالم».
يشرح القاضى: «القصة ليست فى العصاية، العصاية تساعدنى فقط، وكل ما أفعله أننى أقوم بيدى بإبعاد الغضروف عن أن يضغط على العصب مثل العملية الجراحية، وهذه طريقة بسيطه لكنها فنية بشكل كبير».
كما يضيف الحاج محمد القاضى أنه عالج شخصيات عامه صحفية وفنية ورياضية وسياسية شهيرة منها على سبيل المثال الكاتب الصحفى الساخر محمود السعدنى وكذلك الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، ويحتفظ بصور تجمعه مع الراحلين فى وسط مكان الجلسات، وكذلك المخرج المسرحى فهمى الخولى وعدد من نجوم كرة القدم.
يتابع القاضى بثقة قائلا: «أنا عندى استعداد أن أعلم أى شخص، ولو كان طبيبا سيتعلم تكنيكا فنيا إلى جانب شهادته العلمية» ويتابع ضاحكا: «ممكن ياخد جائزة نوبل وقتها»، ويقوم الآن بتعليم ابنه منصور لمتابعة مهمته.
بسؤال د. طارق الغزالى الحرب، أستاذ العظام، عن هذا النوع من العلاج أجاب أنه لا يمكن تعميم طريقة واحدة لعلاج كل آلام الظهر لأن الألم يمكن أن يكون ناتجا عن ميكروب أو التهابات أو انزلاق غضروفى، وأحيانا يستعمل الأطباء أنامل أصابعهم فى عمل علاج طبيعى للانزلاق الغضروفى ولكن كل حالة لها العلاج الخاص بها، والتعميم بطريقة موحدة قد يصلح فى بعض الأحيان ويمكن أن يكون فيه خطورة فى أحيان أخرى، وإذا كان ينظر له البعض على أنه نوع من أنواع الطب البديل فأقول: «الطب البديل له شروط وضوابط لابد من اتباعها».