تعتبر آلام الفخذ من أكثر الآلام شيوعًا بين الناس وتمثل نسبة قد تصل إلى 40% وترجع لعدة أسباب منها الانزلاق الغضروفى أو شد وتمزق عضلى أو خشونة فى مفاصل الفقرات وأخيرًا كسور الفقرات والعيوب الخلقية. يقول د. هشام فرج استشارى التخدير وعلاج آلام بمستشفى جامعة 6أكتوبر إن من أهم أسباب آلام العمود الفقرى هو الانزلاق الغضروفى والغضروف هو مادة جيلاتينية بين الفقرات تعمل كوسادة لامتصاص الصدمات أثناء الحركة والحياة اليومية والانزلاق يعنى خروج هذه المادة الجيلاتينية من مكانها. وعادة ما تخرج إلى الخلف أو الاطراف ويسبب هذا ضغطًا على الأربطة المبطنة للعمود الفقرى والاعصاب الخارجة من النخاع الشوكى ويشعر المريض بآلام مكان الانزلاق، كما يشعر بالألم نتيجة الضغط على العصب وعادة ما يحدث هذا الانزلاق فى الأماكن كثيرة الحركة فى العمود الفقرى مثل الفقرات القطنية والعنقية. ويضيف د. هشام أن الأعراض تختلف من مريض لآخر ولكن قد تكون البداية مرتبطة بحركة مفاجأة أو نتيجة حمل أشياء ثقيلة أو تكون لها علاقة بأى حادث حيث يشكو المريض من ألم أسفل الظهر أو الشعور بتنميل فى القدم والساق ويتم تشخيص الحالة خاصة إذا كانت أعراض انزلاق بواسطة الطبيب وعادة ما تكون الاشعات خير دليل للتأكد ما أن كان هناك انزلاقًا أم لا. وينتهى د. هشام إلى أن العلاج الطبى فى حالات الانزلاق الغضروفى القطنى يبدأ بالمسكن وارتخاء العضلات ثم العلاج الطبيعى والذى يهدف إلى تقوية عضلات الظهر وتعليم المريض أفضل الطرق لحمل الأشياء الثقيلة والجلوس والمشى بطريقة صحيحة. وأخيرًا حقن الكورتيزون فى العمود الفقرى إذا لم تتحسن حالة المريض، وتكون نسبة الشفاء بهذه الحقن من 80 إلى 90 % وقد يعتمد نسبة النجاح على إعطاء الكورتيزون فى المكان السليم وقد يتطلب الأمر إعادة أعطاء الحقنة بعد أسبوعين إذا لم يكن هنال تحسن ملحوظ. وقد يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحى فى حالات الانزلاق الغضروفى فى حالات محددة للغاية مثل ان يفقد المريض القدرة على التبول أو وجود آلام شديدة قد لا تستجيب لكل أنواع العلاج أو الضغط على العصب أو حالات ضعف العضلات مما قد تؤثر على قدرة المريض على المشى فى مثل هذه الحالات تستوجب التدخل الجراحى.