استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، مبعوثيّ رئيس جنوب إفريقيا لشؤون الشرق الأوسط زولا سيكوييا وعزيز بهاد، بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن المبعوثين نقلا تحيات وتقدير رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إلى الرئيس وإشادته باللقاء الهام الذي جمعهما مؤخرا في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي. وسلم المبعوثان رسالة من الرئيس «زوما» تتعلق بالتدهور الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمعاناة الإنسانية والوضع المأساوي لسكان قطاع غزة، فضلا عن استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتوقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في ظل تراجع الاهتمام الدولي بهذه القضية. وذكر المبعوثان أنهما موفدان من جانب الرئيس «زوما» للتعرف على التقدير المصري لتطور الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة، وسُبل الدفع قدما بجهود السلام، لاسيما في ضوء ما تتمتع به مصر من دور رئيسي في التعامل مع هذا الملف وانعكاساته الإقليمية. من جهته، أشار الرئيس إلى حرص مصر على دفع وتطوير علاقاتها بجنوب إفريقيا، وتعظيم الاستفادة مما يتمتع به البلدان من إمكانيات ومقومات لتعزيز أطر التعاون وزيادة التنسيق على المستويين الثنائي والإقليمي. وأكد الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة في أولويات السياسية الخارجية المصرية، مشددا على أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال يمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط والعامل الرئيسي لغياب الاستقرار في المنطقة. وأشار الرئيس إلى أن مصر لن تدخر جهدا لدفع جهود السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أن تسوية القضية الفلسطينية من شأنها أن توفر واقعا إقليميا جديدا سيساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، ويساهم في تهيئة البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات الإرهابية لضم المزيد من العناصر إلى صفوفها.