قال الدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس قسم الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، إن ارتفاع سعر الدولار تسبب في عدة أزمات للاقتصاد المصري، موضحا أن المعروض من الدولار كان يأتي من السياحة أو تحويلات العاملين في الخارج والصادرات والاستثمارت الأجنبية المباشرة. وأضاف «عبد الحافظ» خلال لقاء له في برنامج «السوق» المذاع على فضائية «الغد» الإخبارية، الاثنين، أن تعويم العملة يجب أن يسبقه عدة إجراءات لتدعيم الاقتصاد، وأن تلك الخطوة لا يجب أن تكون أولى خطوات الجهاز المصرفي خاصة أنها لن تتكرر قبل ما لا يقل عن خمس سنوات. وحذر من حدوث مشاكل كبيرة في حالة تعويم العملة وحدوث أزمة في الأسعار، لافتا إلى التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لوضع أهداف معينه أهمها السيطرة على سعر الدولار، وألا يدخل الاستثمار في ظل تلك المشاكل التي تواجه العملة. وشدد رئيس قسم الاقتصاد في جامعة 6 أكتوبر، على ضرورة الحاجة لاستقرار العملة، مشيدا بالتنسيق بين الحكومة والجهاز المصرفي لضبط إيقاع السوق، خاصة شركات الصرافة التي تعمل بشكل غير رسمي. وأوضح «عبدالحافظ» أن تعويم العملة في الدول الناميةلا يصلح، إلا أنه يوجد ما يُعرف ب«التعويم المُدار»، والذي يتحكم فيه البنك المركزي بشكل كبير، مستعرضا أهم أسباب نقص الدولار من السوق المصري، وهي تراجع السياحة في أعقاب حادثة الطائرة الروسية، التي وصلت خسائر القطاع في أعقابها إلى 3.5 مليار دولار. وتابع: «قرارات محافط البنك المركزي السابق كان لها أثر سلبي على الصادرات، إذ انخفضت بنسبة 28%، كما تأثرت تحويلات العاملين بالخارج جراء المضاربات العالية وفضلوا التحويل عبر شركات الصرافة وليست المصارف الرسمية».