أكد مصدر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه بعد عملية الفحص والتحقق من الشكوى المقدمة من عدد من مزارعى البطاطس بقرية طلحة، ثبت بواسطة لجان الفحص، أن هذه التقاوى كانت سليمة وغير مصابة بأى أمراض ومنها العفن البنى كما ادعى البعض. وقال المصدر، فى تصريح، أمس، إن السبب وراء هذه الشكاوى وعدم إنبات بعض المساحات، والتى لا تزيد مساحتها عن 16 فدانا هو خطأ فى عمليات التقطيع الجائر التى قام بها المزارعون أنفسهم، ما أدى إلى وجود عدد كبير جدا من هذه القطع بدون عيون، وبالتالى لم تعط أى إنبات، إلى جانب أن المزارعين لم يستخدموا أى مطهرات فطرية أثناء التقطيع، والتى تحمى قطع البطاطس من أى إصابات أثناء التقطيع، كما أن تخزين قطع البطاطس فى أجولة بعد عملية التقطيع مباشرة، أدى إلى انتشار «العطن» نتيجة زيادة رطوبة الأجولة وارتفاع الحرارة فى غياب أى معاملة بالمطهر. وأضاف أن التقاوى تم تقطيعها وزراعتها مباشرة دون أن تترك فترة لتنشيط الإنبات ثم تم الرى، وبعد ذلك بأيام قليلة هطلت الأمطار، ما أدى إلى تعطين قطع البطاطس فى بعض المساحات، وفى مساحات أخرى قليلة، كشف المزارعون عن الدرنات المنزرعة بعد الزراعة بثلاثة أيام فقط، الأمر الذى يستحيل فيه أن يحدث الإنبات خلال تلك الفترة البسيطة، حيث تحتاج البطاطس على الأقل لأسبوعين بعد الزراعة لكى يحكم عليها أنها أنبتت أم لا.