قالت وزارة الصحة: إنه بعد عملية الفحص والتحقق من الشكوى المقدمة من عدد من مزارعى البطاطس بقرية "طلحة" ثبت بواسطة لجان الفحص أن هذه التقاوى كانت سليمة وغير مصابة بأى أمراض ومنها العفن البنى كما ادعى البعض. وذكرت الوزارة في بيان رسمي صادر عنها ظهر اليوم أن السبب وراء هذه الشكاوى وعدم إنبات بعض المساحات والتي لا تزيد مساحتها على 16 فدان إلى الخطأ في عمليات التقطيع الجائر التي قام بها المزارعون أنفسهم مما أدى إلى وجود عدد كبير جدا من هذه القطع بدون عيون. وأوضحت الزراعة، أن المحصول لم يعط أي إنبات، إلى جانب أن المزارعين لم يستخدموا أي مطهرات فطرية أثناء التقطيع والتي تحمى قطع البطاطس من الإصابات أثناء التقطيع. كما أن تخزين قطع البطاطس في أجولة بعد عملية التقطيع مباشرة يؤدى إلى انتشار "الأعطان" نتيجة زيادة رطوبة الجولة وارتفاع الحرارة في غياب المعاملة بالمطهر. كما تلاحظ بالنسبة للوزارة أن التقاوى تم تقطيعها وزراعتها مباشرة دون أن تترك فترة لتنشيط الإنبات ثم تم الرى، وبعد ذلك بأيام قليلة هطلت الأمطار مما أدى إلى تعطين قطع البطاطس في بعض المساحات. وفى مساحات أخرى قليلة كشف المزارعون عن الدرنات المنزرعة بعد الزراعة بثلاثة أيام فقط الأمر الذي يستحيل فيه أن يحدث الانبات خلال تلك الفترة البسيطة حيث تحتاج البطاطس على الاقل أسبوعين بعد الزراعة لكى يحكم عليها أنها انبتت ام لا. من جهتها أوضحت الادارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة أن جميع التقاوى المستوردة هذا العام كانت تمر بإجراءات حجرية صارمة، حيث لم يسمح لأى تقاوى بها أعفان أن تدخل البلاد، وتم رفض ما يقرب من ثلاثة آلاف طن تقاوى كانت مخالفة للقرار الوزارى رقم 1485 لسنة 2015. كما تمت إعادة تصدير هذه الكميات لدول المنشأ، وأن هناك أكثر من 15 جمعية زراعية في مركز بنها ومن نفس التقاوى ومن الشركة المستوردة إلا أنه لم يرد أي شكوى من هذه الجمعيات مما يدل على أن التقاوى ليس بها أي أمراض. وأشارت الإدارة، أن جملة ما تم استيراده من تقاوى بطاطس هذا العام وصل إلى 131 ألف طن من دول مختلفة من الاتحاد الاوربى منها فرنسا، واسكتلندا، والدنمارك، وهولندا، وإنجلترا، وبلجيكا، وأن لجان الحجر الزراعى كانت تعمل ليل نهار هذا العام للمتابعة اليومية للتأكد من صحة وسلامة إجراءات فحص التقاوى لحماية البلاد من دخول اية شحنات بها إصابة. كما صرحت الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، من خلال البيان الصادر ظهر اليوم بأنه بالرغم من ذلك تم تعويض المزارعين بكميات تقاوى بديلة من قبل الشركة الموردة رغم عدم وجود أي مشكلات مرضية بالتقاوى.