تقيم جمعية المحافظة على التراث المصري، برئاسة المهندس ماجد الراهب، معرضها السنوي السابع بعنوان «كنوز شعبية - المولد» بقاعة صلاح طاهر في ساحة دار الأوبرا، في الفترة من 1 إلى 9 فبراير، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم. وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام الجمعية ل«الشروق»، إن "المعرض يضم 150عملًا فنيًا ل40 فنانا من الموهوبين بالجمعية تتراوح أعمارهم من 6 إلى 14سنة نتاج مشروع براعم مصرية الذى يشرف عليه الفنان محمود خورشيد، ويشارك الفنان عادل ثابت ضيفًا للشرف بالمعرض بأحد أعماله المتميزة في موضوع المولد. وأضاف الدكتور ريحان، أن اللوحات المعروضة نفذت بأساليب مختلفة وخامات متنوعة في مجال الرسم والتصوير والجرافيك والنحت والنسيج والتصوير الفوتوغرافي، وتتنوع الخامات المستخدمة مابين استخدام الرصاص والفحم والأقلام الملونة والباستيل والأكواريل والأكريليك والزيت، وهناك أيضا الكولاج والباتيك وقطع نحتية كالدمى التي تمثل عروسة المولد باستخدام الأقمشة الملونة والإكسسوارات المتنوعة، وتم اختيار المولد لمعرض هذا العام لأهميته في دمج التراث المسيحي مع التراث الإسلامي حيث تقام الموالد في القاهرة ومحافظات مصر، ومنها مولد السيدة العذراء وموالد تقام في أعياد القديسيين بالأديرة واحتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف ومولد السيدة زينب وما يصاحب هذه الموالد من موروثات شعبية وحلوى وبهجة للكبار والصغار. كما يشارك الراهب غريغوريوس السينائي، أحد رهبان دير سانت كاترين، واسمه الفني جوزيف غريغوريوس ويشارك بلوحة راقص التنورة وهي لوحة من الأكريلك على الكانفاس، واختار في لوحته نظرة الراقص الصوفي متأملة في الإلهيات بحركة دائرية لا متناهية، وترمز إلى الملكوت السماوي الصافي النقي، مثل: الذهب المتوهج دائما ولا يصدأ، وكتب على قميص راقص التنورة «الناس فيما يعشقون مذاهب» تعبيرًا عن الحرية الدينية. وأوضح المهندس ماجد الراهب، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن "مصر انفردت عن سائر البلدان الإسلامية بعمل عروسة المولد وحصان المولد التي بدأت منذ العصر الفاطمى وقد صنع أقباط مصر العروسة في مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط، وكانت ترمز في المسيحية إلى النفس البشرية وهي اللعبة المفضلة للبنات وصوروا الفارس وهو البطل الذى يمتطى جواده ويطعن الشر بحربته وهي صورة استوحاها المسيحيون من النحت الذي يمثل حورس وهو يطعن (ست)، رمز الشر في أسطورة إيزيس وأوزوريس في مصر القديمة".