- بدأت في فرنسا وتستند علي الهجوم المنفرد أو في شكل مجموعات صغيرة العدد بعد فشل الإرهابيين في تنفيذ عمليات كبيرة كشفت مصادر أمنية بسيناء والسويس، أن ما تقوم به العناصر الإرهابية من عمليات في سيناء، هي محاولة للتصعيد بالتزامن مع ذكري ثورة 25 يناير، مشيرة إلى وجود تنسيق كامل بين الجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان، فيما يخص التصعيد. وأكدت المصادر أن العمليات الإرهابية تعتمد على الهجوم الفردي لعدد من العناصر الإرهابية وليس بطريقة جماعية، وهي نظرية تعتمد عليها الجماعات الإرهابية بعد فشلها في تنفيذ هجمات بعدد كبير من الإرهابيين، مثلما حدث من قبل، موضحة أن نظرية الهجوم التي تعتمد عليها الجماعات يطلق عليها "الذئاب المنفردة"، أي أن كل شخص في الجماعة أو اثنين أو ثلاثة متواجدين في مكان ويستطيعون تنفيذ العملية بمفردهم. وقالت المصادر إن نظرية الذئاب المنفردة ظهرت على ساحة الإرهاب العالمي مؤخراً، خاصة بعد حادث فرنسا، وهي نفس النظرية التي تحاول تنفيذها العناصر الإرهابية بسيناء. ومن جانبه، أكد مصدر أمني أن أعداد العناصر الإرهابية في سيناء انخفض جداً بعد القضاء على أعداد كبيرة منهم، وأنهم لا يستطيعون تنفيذ عمليات منظمة بأعداد كبيرة، وكل ما يحاولون القيام به حاليا هو تنفيذ عمليات إرهابية بشكل فردي، من أجل إثبات تواجدهم فقط، والتصعيد بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير. وتابع المصدر: "أجهزة الأمن رصدت خطط جماعة الإخوان وقياداتها في الخارج واتصالاتها مع العناصر الإرهابية في سيناء، من أجل التصعيد مع قرب ذكرى ثورة 25 يناير"، مؤكدا أن قوات الأمن قادرة على التصدي لهم. يذكر أن عدد من التقارير أوضحت أن ظاهرة "الذئاب المنفردة" أو الجنود التائهة، كانت أحدث النظريات الأمنية في التعامل مع ملف الإرهاب الدولي، وتتحدث باختصار عن وجود جماعات صغيرة العدد أو حتى أفراد يعتنقون الأفكار الجهادية، ويرتبطون أيديولوجيا بتنظيمات متشددة على غرار القاعدة، ويخططون لعمليات إرهابية بصورة مستقلة، ووفقًا لمقتضيات الواقع والبيئة التي يعملون بها.