سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على ظاهرة "الذئاب المنفردة" التي تصاعد ظهورها مؤخرا في الغرب معتبرة انها تشكل خطرا كبيرا على أمن تلك الدول. والذئاب المنفردة هو مصطلح أطلقه الغرب على قيام أفراد بتنفيذ هجمات إرهابية بمفردهم حيث شهدت كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وفرنسا هجمات مشابهة في الآونة الأخيرة. وحسب رافايلو بانتوتشي رئيس قسم دراسات الأمن الدولي بالمعهج الملكي للخدمات المتحدة فإن المدن الغربية أصبحت أكثر أمانا على الرغم من زيادة حوادث التطرف السابق الإشارة إليها. ورأت الصحيفة أن أغلب هجمات "الذئاب المنفردة" لا تسفر عن خسائر فادحة كغيرها من الهجمات الإرهابية التي يشهدها الغرب كإحداث 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2001 أو تفجيرات لندن عام 2007. وأرجعت الصحيفة، السبب في ذلك إلى أن إعداد مجموعة معينة لخطة لمهاجمة مدينة ما يتضمن اتصالات وأنشطة تستطيع أجهزة الاستخبارات الغربية تتبعها، لكن العمليات الفردية تكون هدفا يصعب رصده. واعتبر الكاتب أن تنفيذ هجوم إرهابي ضخم أصبح هدفا يصعب تحقيقه في الدول الغربية حاليا وهو ما يدفع الجماعات الإرهابية إلى دفع أنصارها لتنفيذ هجمات بدون اتصال مباشر معها. وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، قد دعا أنصاره ومؤيديه في وقت سابق إلى تنفيذ عمليات فردية اطلق عليها خطة "الذئاب المنفردة"، لصعوبة تنفيذ عمليات من خلال عناصر مجتمعة.