- خضر: المتهمون كبش فداء لكونهم مسجلين خطر .. وأم موكلي أصيبت بسكته قلبيه بعد القبض عليه قال المحامي محمد خضر دفاع المتهمين في قضية أحداث سجن بورسعيد التي وقعت في 26 يناير 2013 وراح ضحيتها اثنين من رجال الشرطة و 40 آخرين عقب صدور الحكم في قضية مذبحة ستاد بورسعيد، إن جهاز الشرطة باشر التحريات في القضية وهو خصم في الدعوى، دفعا بإنتفاء أركان جريمة القتل العمد وما ورد بأمر الإحالة من اتهامات، مشيرًا الى استحالة تصور حدوث الواقعة كما رواها شهود الإثبات. ودفع خضر خلال مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم الأحد، ببطلان أدلة الثبوت المقدمة في الدعوى، موضحًا أن جميعها تم العبث بها ولا تصلح أن تكون دليل إدانة ضد المتهمين؛ ودفع كذلك بعدم صلاحية محاضر التحريات لإعدادها بواسطة ما وصفه المحامي بمتهم وخصم في الدعوى وهو جهاز الشرطة. وأوضح خضر، أن الشرطة خصم في الدعوى لأن المصابين أكدوا في أقوالهم أمام المحكمة، أن إصابتهم جاءت من اتجاه قوات الأمن التي أطلقت الرصاص عليهم، مشيرًا الى أنهم مواطنين عاديين وكانوا في حالة هلع ولم يستطيعوا تحديد من أصابهم بدقة. وبرر خضر القبض على هؤلاء المتهمين بالتحديد في هذه القضية، لكونهم مسجلين خطر ومعروفين بالاسم لدى الجهات الأمنية، وتم تقديمهم ككبش فداء في القضية لكونهم مسجلين وسيتقبل المجتمع البورسعيدي اتهامهم بالقتل؛ حيث لم يكن الأهالي ببورسعيد سيقبلون بالقبض على نوعية الأشخاص المتهمين عليهم في قضية مذبحة ستاد بورسعيد. وعن واقعة القبض على موكله، أكد خضر أن ضباط المباحث التابع له منطقة سكن المتهم محمود أبو إسكندر، كانوا يتصلون به يوميا للحضور إليهم من أجل التعرف على من قام بإطلاق النار على الأقسام، حتى أبلغوه أنهم تعرفوا على القائم بالإعتداء، وقبضوا عليه من منزله في الفجر مما أدى إلى إصابة والدته بسكتة قلبية تسببت في وفاتها. وأنهى خضر مرافعته مطالبًا ببراءة موكليه مما نسبته لهم جهات التحقيق. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين وعددهم 51 متهمًا أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهريين المدنيين؛ وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة ستاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية. وأضافت النيابة، أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوراع المحيطة به، وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي التي أودت بحياتهم.