وكيل المشيخة: الأزهر صخرة تنكسر عليها أحلام الطغاة والمستبدين.. وعلمائنا ليسوا معصومين من الخطأ حذر وكيل الأزهر عباس شومان، بأنه ليس من الصالح العام الهجوم على المشيخة، لافتا إلى أن أي ضرر يلحق بالأزهر فهو يلحق بالأمة كلها وبمصر خصوصا. وأضاف في الندوة الافتتاحية لمحور الإعلام ببرنامج رواد المنهج الأزهري، مساء أمس الأربعاء، بإن من يتصور أنه بإمكانه أن ينال من الأزهر فهو واهم ولا يعرف الحقيقة، ومن لا يعرف فعليه أن يراجع تاريخ الأزهر العريق الذي امتد لأكثر من ألف عام، وكيف كان الهجوم عليه طوال تاريخه من حملات أجنبية ومن المستعمرين، وتابع: "مع ذلك تفتت كل تلك الهجمات في صحن الجامع الأزهر، لأن الأزهر صخرة صماء تنكسر عليها أحلام الطغاة والمستبدين على مر العصور". وشدد وكيل الأزهر على أن التراث المقدس في الأزهر ولدي كافة علماء هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، لافتا إلى أن علمائنا ليسوا معصومين من الخطأ، وأن الأزهر الشريف يرحب بأي عالم ينتقده من أجل التحسين والتطوير ويرحب بالنقد، شريطة أن يكون الناقد عالما له علمه في علوم الدين واللغة حتى يكون أهلًا للنقد. وقال إن الأزهر يقدر دور الإعلام الحقيقي في المجتمع، بعيدا عن الإعلام الذي يروج الشائعات، مؤكداً ضرورة أن يعمل الأزهر والإعلام سوياً لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة ونشر الأفكار السليمة والمستنيرة وإبراز النماذج الطيبة، موضحا إدراك المشيخة لأهمية الإعلام بإنشاء كلية مستقلة للإعلام بجامعة الأزهر، إيمانا بأهمية الإعلام ودوره في نهضة الأمم والمجتمعات. وعن التجديد في الخطاب الديني قال شومان: "هذا ليس معناه التخلي عن أي شيء من ثوابت الدين، فالأزهر ليس بإمكانه ولا بإمكان أحد أن يتخلى عن شيء من ثوابت الدين أو يحل حراما أو يحرم حلالا"، محذرا من خطورة فكر بعض الأدعياء الذين يفسرون الدينَ حسب أهوائهم، ويقولون نحن نستريح إلى هذا ولا نستريح إلى ذاك، قائلاً: "سنواجه ونرد على أي محاولة لانتقاد كتاب الله وسنة رسوله بالدليل العلمي، الذي يثبت خطأهم ويثبت أنهم أصحاب فكر مشوش ولا يملكون ظهيرا علميا، يمكنهم من التجديد أو حتي النقد".