اتهم مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد إيران بأنها تريد تحويل سوريا إلى ولاية تابعة لها، وبالتورط فى عمليات التغيير الاجتماعى والسياسى داخل سوريا التى تهدف إلى إحكام سيطرتها عليها. وأضاف جولد خلال محاضرة ألقاها فى مركز ويلسون فى واشنطن أن نجاح إيران فى تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يمنح النظام الإيرانى موطأ قدم إستراتيجى على الحدود الشمالية لإسرائيل، وذلك إلى جانب ما تشعر به إسرائيل من قلق منذ التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الكبرى حول برنامجها النووى. وحذر جولد أن إيران تمثل تهديدا للسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط أكثر من أى تنظيم إرهابى آخر بما فيها تنظيم داعش، وأن أهداف إيران على المدى البعيد ستصبح خطرا على إسرائيل وعلى المنطقة كلها. ولفت جولد الذى يعتبر من المقربين لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل أوضحت أخيرا لوريا أن تزويد ميليشيات حزب الله اللبنانى بالسلاح المتطور وخاصة من إيران يعد مشكلة حقيقية بالنسبة لإسرائيل، ويعرض مصالحها الإستراتيجية للخطر. ونفى جولد أى تدخل إسرائيلى فى الحرب الدائرة فى سوريا، وقال إن إسرائيل حريصة للغاية على عدم التورط فى الحرب السورية إلا إذا كان هناك تأثير مباشر أو تهديد لأمنها.