الرياض تطبع مع تل أبيب عن طريق الإعلام.. والكيان يلعب على وتر "إيران"

تطلق الرياض العنان لإعلامها لإجراء مقابلات صحافية مع “العدو” أينما وجد كما الحال تطلق إسرائيل نفس العنان لإعلامها لإجراء مقابلات مع مسؤولين عرب من أجل محاولة تقريب وجهات النظر المقربة أصلا, ولكن بخجل شديد يحاول العرب أن يقولوا أنهم “ معارضون” ولكن في داخلهم يتمنون ذلك.
التطبيع هذه المرة تقوده السعودية بعد الإمارات التي كشفت عن وجهها الحقيقي وسمحت لإسرائيل بإفتتاح ممثلية لها في دبي و”ليس لأحد شيء عندها”, سمحت لموقعها “إيلاف” الذي تموله ويمثلها إجراء مقابلة صحافية مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد الذي يتخذ لندن مقرا له!!.
المسؤول الإسرائيلي تحدث عن كل الأمور من الشرق الى الغرب نبدأها من تطبيع العلاقات مع الدول العربية.. مشددا على أهمية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بقوله:”من مصلحة إسرائيل إقامة علاقات ومعاهدات مع الدول العربية، لأن خطر إيران وتنظيم الدولة الإسلامية مشترك بالنسبة لنا ولكم”.
“جولد” ركز في حديثه مع الموقع السعودي على إيران التي وصفها ب”أم المشاكل كلها”، وقال إنها وجدت لنفسها موطئ قدم في لبنان وسوريا، وتحافظ على حضور في غزة لاستنزاف إسرائيل وتهديدها من الجنوب، والشمال والشرق، على حد قوله.
واعتبر أن إيران “لا تتردد في القيام بهذا الدور أيضا بدول الخليج، فهي تشارك في القتال إلى جانب الحوثيين في اليمن، واحتلت العراق بواسطة مليشيات مسلحة وتحاول النيل من استقرار الكويت والبحرين”.
وانتقد موقف الغرب من إيران قائلا :”للأسف هناك من يعتقدون أن إيران هي مفتاح الحل، لذلك وقعوا معها المعاهدة بشأن برنامجها النووي، الأمر الذي يشكل خطأ كبيرا من وجهة نظرنا”.
النقطة الثانية كانت العلاقة مع القاهرة..
ووصف المسؤول الإسرائيلي العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ب”المتينة”، واعتبر أن مصر في عهد عبد الفتاح السيسي تحمي الاستقرار الداخلي، وباتت جزءا من الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وقال “جولد” إن العلاقات مع القاهرة “قوية للغاية”، وأضاف:”لدينا مصالح مشتركة هي أقوى كثيرا من نقاط الاختلاف. مصر السيسي تحمي الاستقرار الداخلي وهي جزء من الاستقرار في المنطقة برمتها”.
كاتم أسرار نتنياهو..
المسئول الإسرائيلي، الذي يعرف بأنه كاتم أسرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سبق وزار القاهرة في أواخر يونيو الماضي بدعوة من وزارة الخارجية المصرية، في زيارة هي الأولى منذ سنوات لمسئول في الخارجية الإسرائيلية، وذلك بعد نحو أسبوع من تعيين مصر حازم خيرت سفيرا جديدا للقاهرة في تل أبيب.
عملية سرية..
وكشف “دوري جولد” أن إسرائيل أحبطت مطلع ديسمبر الجاري نقل صواريخ مضادة للدبابات من طراز “SA-22″ من سوريا إلى تنظيم حزب الله اللبناني، وذلك في عملية حرصت إسرائيل على إخفاء تفاصيلها.
تركيا وإسرائيل..
“جولد” علق على المحادثات الإسرائيلية التركية للتوصل لاتفاق تسوية بين الجانبين قائلا:”هناك اتصالات مكثفة وهناك نقاط سيتم الاتفاق عليها ولم نصل بعد إلى اتفاق بشأنها”.
وتابع:” تقاطعت المصالح التركية والإسرائيلية بسبب ما يحدث في المنطقة، من الناحية الاقتصادية والأمنية والإقليمية. لذلك أعتقد أن اتفاق تطبيع العلاقات سوف يصمد طويلا. لم نحدد بعد موعدا للاتفاق النهائي، لكن تمضي الأمور في المسار الإيجابي”.