قال الدكتور الشيخ أحمد نعينع، مقرئ القرآن الكريم، إنه اعتمد قارئا في الإذاعة والتليفزيون عام 1979، وبعدها بفترة قصيرة استمع إليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأعجب بصوته فطلبه ليعين في السكرتارية الخاصة به وطبيبا له ومقرئا في الوقت ذاته. وأضاف «نعينع» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يعرض على شاشة «الحياة»، الأربعاء، أنه كان دائما يشارك في افتتاح المناسبات الرسمية للدولة بقراءة القرآن الكريم، مشيرا إلى أن ذلك كان بعد إعطاء «بند أوامر» بتوقيع الرئيس السادات بذلك. وتابع: «تركت العمل في الرئاسة بعد اغتيال السادات، ولكن أيام الرئيس الأسبق مبارك استمرت الرئاسة في استدعائي لكن دون عمل فيها أو انتداب، وكنت وقتها أعمل طبيبا في شركة المقاولون العرب»، مؤكدا أنه شارك في أول مناسبة رسمية بعد تنصيب الرئيس مبارك. وأكد «نعينع» أنه لا يوجد تدخل من أي جهة في الآيات التي كان يقرؤها في المناسبات، وجميع الملحوظات كانت تخص عدم التطفل على الرئيس السادات وقت الحفلات والنزول للسلام عليه. وكشف أنه في مناسبة كانت عقب معاهدة السلام والمقاطعة العربية لمصر على خلفيتها اختار عددا من الآيات ليقرأها أمام الرئيس السادات وهي، «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ، فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ، إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ، وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ» سورة النمل من الآية 76 وحتى 81. وتايع: «على الرغم من أن الرئيس السادات كان قارئا للقرآن وسجله بصوته كاملا إلا أنه قال لي "كأني أول مرة أسمع الآيات دي".. ووقف بعد انتهاء قراءتي وأصر على مصافحتي شخصيا».