قرأ ل"السادات" آيات التوكل.. ول"مرسي" فُصلت.. ول"السيسي" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها كان مجندًا وقارئًا في القوات البحرية، أحيا بصوته في إحدى المناسبات التي جمعته بالرئيس أنور السادات، آيات من سورة النمل، فقام بتلاوة قوله تعالى: "وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين, إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون", وختم بقوله تعالي:" فتوكل على الله إنك على الحق المبين". عندها قام السادات معجبًا وسلم عليه بحرارة وحضنه, وقال: "وكأنني أسمعها لأول مرة, وكأن القرآن مجسد أمامي, واستبشر بهذه الآيات, وكان هذا قبل معاهدة "كامب ديفيد"، بعد ذلك بأيام اختاره السادات طبيبا خاصا بالسكرتارية الخاصة به برئاسة الجمهورية، ومن يومها أصبح "نعينع" هو قارئ القرآن الأول في المناسبات الرسمية الرئاسية في مصر. الشيخ الطبيب أحمد نعينع، واحد من أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي، جاء اختياره لتلاوة آيات من القرآن في حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ليؤكد انه مقرئ الرؤساء والأمراء. استهل نعينع حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي بآيات من سورة البقرة، وتحديدا خواتيم السورة التي جاء فيها قوله تعالى: "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، ملخصا بتلك الآيات تصريحات السيسي السابقة بأنه لن يأتي بالمعجزات، وعلى الشعب أن يتقشف ويتحمل المسئولية، وإلا يطلب من رئيسه شيئُا. لم يختلف الأمر كثيرًا في حفل تنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي، فقام نعينع بتلاوة آيات من سورة فُصِّلت جاء فيها قول الله تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.. وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.. وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"، في إشارة لصبر المصريين على الظلم حتى تمكنوا من اختيار رئيسهم برغبة وحرية.