• وزير الثقافة يتمسك بإقامته فى مدينة السلام.. وإدارة المهرجان ترى صعوبة فى التنفيذ رغم رغبة إدارة مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوربية فى إقامة دورته الرابعة بمدينة الأقصر يناير المقبل، فإن وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم يتمسك برؤيته، وطلبه نقل المهرجان إلى شرم الشيخ، وذلك لسببين رئيسيين اولهما االتوحه العام للدولة نحو دعم السياحة فى مدينة السلام بعد حظر أكثر من دولة أوروبية السفر اليها عقب حادث الطائرة الروسية، وبالتالى ترى الوزارة أن إقامة مهرجان للسينما الأوروبية وحضور ضيوف أجانب مع أفلامهم ربما يبعث برسالة تؤكد للدول القارة العجوز بأن شرم الشيخ آمنة، وترى الوزارة أيضا أن إضافة مسابقة للأفلام العربية بالمهرجان هذا العام فرصة تخدم أكثر فكرة إقامته فى شرم الشيخ، حيث إنها مدينة جاذبة للسياحة العربية. أما السبب الثانى الذى تضغط به وزارة الثقافة على إدارة المهرجان، هو عدم تقبل فكرة إقامة مهرجانين للسينما الأول للأوربية والثانى للأفريقية بمحافظة الأقصر فى الوقت الذى تفتقد مدينة عالمية مثل شرم الشيخ لمهرجان سينمائى. وقالت الناقدة ماجده موريس رئيس المهرجان إن مجلس أمناء مؤسسة «نون» للثقافة والفنون الجهة المنظمة للمهرجان، يضم أراء مؤيدة لنقل المهرجان إلى شرم الشيخ وأخرى رافضة للفكرة، مؤكده فى الوقت نفسه أن القرار النهائى سيحسمه الاجتماع الذى سيعقد مع وزير الثقافة حلمى النمنم فور عودته من لبنان حيث يشارك فى معرض بيروت للكتاب. ماجدة مورس كان د. محمد كامل القليوبى رئيس مؤسسة «نون» قد صرح ل«الشروق» قبل يومين أن مجلس أمناء المؤسسة اتخذ قرارا بنقل مهرجان الأقصر إلى شرم الشيخ، ثم تراجع مرة أخرى فى القرار باجتماع آخر، موضحا أن تمسك رئيسة المهرجان بإقامة الدورة الرابعة فى موعدها نهاية يناير هو سبب العدول عن الفكرة. وكشف القليوبى أنه شخصيا مؤيد لنقل المهرجان إلى شرم الشيخ، موضحا أنه بناء لمقترح وزير الثقافة حلمى النمنم سافرت لجنة إلى شرم الشيخ وعاينت المدينة، ودرست الموقع بشكل كامل خلال 3 أيام عمل، وتوصلت إلى أن إقامته فى شرم الشيخ أفضل من الأقصر. وأفصح عن نية مسبقة لدى مجلس أمناء مؤسسة «نون» لنقل المهرجان من الأقصر إلى مدينة أخرى، حتى لا يحدث لغط بسبب إقامة مهرجانين للسينما بمدينة الاقصر، وكان هذا مقترح د. ماجدة واصف رئيس مجلس الأمناء والتى طرحت فكرة أن يقام المهرجان فى أسوان، ولكن مع اقتراح وزير الثقافة بإقامته فى شرم الشيخ تم تغيير الوجهة، لاستغلال هذه المدينة الساحرة، التى أصبح حالها يصيب بالاكتئاب بعد مغادرة السياح.