«الأقصر للسينما الأوروبية» يتراجع عن إقامة دورته الرابعة فى شرم الشيخ

- القليوبى: مجلس الأمناء برر موقفه الجديد باستحالة إقامته فى موعده إذا تم تغيير المكان
أكد الدكتور محمد كامل القليوبى رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون أن مجلس الأمناء بالمؤسسة تراجع فى قراره بنقل مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية والعربية إلى مدينة شرم الشيخ، موضحا أن تمسك رئيس المهرجان الناقدة ماجدة موريس بإقامة الدورة الرابعة فى موعدها نهاية يناير هو سبب العدول عن الفكرة.
وكشف القليوبى أن اتخاذ مجلس الأمناء قرار قبل اسبوع فقط بنقل المهرجان إلى مدينة شرم الشيخ كان استجابة لمقترح تقدم به وزير الثقافة حلمى النمنم، حيث سافرت لجنة إلى شرم الشيخ وعاينت المدينة، ودرست الموقع بشكل كامل خلال 3 أيام عمل، وتوصلنا إلى أن إقامته فى شرم الشيخ أفضل من الأقصر، لأسباب كثيرة أن الأقصر ليست مجهزة لإقامة مهرجان سينمائى، فلا يوجد سوى غرفتين، إحداهما لها باب غير صالح للاستخدام، أما شرم الشيخ فبها قاعات عرض كبيرة ومجهزة، بالإضافة إلى مسرح رومانى كبير يصلح للحفلات وقاعة كبيرة للمؤتمرات تصلح أيضا للافتتاح والختام.
أما فيما يتعلق بالجمهور، فخلال 3 دورات متتالية لم يستطيع المهرجان جذب الجمهور، فمع تغيير اسم المهرجان من السينما المصرية والأوروبية إلى العربية والأوروبية وجدنا أن المهرجان ربما يكون له جمهور من الأشقاء العرب إلى جانب الأوروبيين.
وقال القليوبى: إن هناك نية مسبقة لدى مجلس أمناء مؤسسة «نون» لنقل المهرجان من الأقصر إلى مدينة أخرى، حتى لا يحدث لغط بسبب إقامة مهرجانين للسينما الأول للأوروبية والثانى للأفريقية بمدينة الاقصر، وكان هذا مقترح الدكتورة ماجدة واصف رئيس مجلس الأمناء أن يقام فى أسوان، ولكن مع اقتراح وزير الثقافة بإقامته فى شرم الشيخ تم تغيير الوجهة، لاستغلال هذه المدينة الساحرة، التى أصبح حالها يصيب بالاكتئاب بعد مغادرة السياح.
وأضاف القليوبى أنه شخصيا كان يتمنى إقامة المهرجان فى شرم الشيخ، لأنها تستحق أن يقام بها مهرجانات كثيرة، ولكنه اضطر فى النهاية أن يرضخ لرأى مجلس الأمناء الذى فضل التراجع وإقامته فى محافظة الأقصر كما هو، لكن هذا لن يمنع إقامة مهرجان للسينما فى شرم الشيخ، فهناك طول الوقت تفكير ومحاولات ولكنها لا تكتمل، لدرجة أن الفنان.
العالمى الراحل عمر الشريف طالب ذات مره بنقل مهرجان القاهرة إلى شرم الشيخ، وأكد أنه إذا حدث ذلك سيتحول المهرجان مثل «كان» فى فرنسا لجمال المدينة وعبقرية موقعها، وكانت هناك محاولات أخرى بدأت منذ سنوات لإقامة مهرجان سينمائى بشرم الشيخ، بينها محاولة الكاتب الراحل عبدالحى أديب والفنان سيد راضى عام 2003، ولكنها لم تكتمل.
وعن الدعم الذى يحصل عليه المهرجان من الدولة أكد القليوبى أن وزارة الثقافة تدعمه ب600 ألف جنيه فقط، وهناك جانب تتحمله وزارة السياحة يتمثل فى الإقامة والاستضافة، وهذا لا يكفى لإقامة مهرجان سينمائى كبير، خاصة أن رجال الأعمال لم يعد منهم من يدعم المهرجانات السينمائية، وفضلوا أن ينفقوا أموالهم على أعضاء البرلمان.