تنتهى احتفالات الأقباط والمسلمين السنوية بمولد القديس ماري جرجس، الثلاثاء، داخل الدير الذى يحمل اسمه، في صحراء جبل الرزيقات، بمدينة أرمنت والتي يحضرها الآلاف من المواطنين وهي الاحتفالات التي كانت قد بدأت في مطلع شهر نوفمبر الجاري، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الدير، والمنطقة الصحراوية المتاخمة له، لتأمين زوار الدير الذين افترشوا الخيام داخل وخارج الدير. وكان محافظ الأقصر، محمد بدر قد قام بزيارة ثانية للدير، استقبله خلالها الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوساب الأسقف العام لإبراشية الأقصر، والراهب توماس الرزيقي مشرف دير مارجرجس الرزيقات؛ لتهنئتهم بموسم احتفالات الشهيد مار جرجس بالرزيقات والتي تقام سنوياً في الفترة من 11 وحتى 16 نوفمبر في ديره بقرية الرزيقات بمدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، حيث شارك في تنظيم احتفالات هذا العام 4000 شاب. يذكر أن مولد ماري جرجس هو التجمع الأكبر من نوعه لأقباط مصر ويعتبر مناسبة سنوية لجمع شمل الأسر المسيحية التي تفرق أبنائها داخل مصر وخارجها حيث يفد الأشقاء والأبناء من كندا ودول أوروبا وإفريقيا والسودان للالتقاء في مولد القديس مارى جرجس، الذي يعد أيضا مناسبة للخطوبة والزواج بين شباب وفتيات الأقباط . ودير مار جرجس في الرزيقات هو أحد الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية والتي تنسب إلى القديس الأنبا باخوميوس مؤسس الرهبنة في صعيد مصر. ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي، وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيحية المصرية.