احتفى منتدى إذاعة البرنامج الثقافى، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأربعاء، بالشاعر الكبير سيد حجاب، في أمسية تحدث فيها عن تجربته الشعرية والحياتية المثمرة. عقدت الأمسية في قاعة سعد الدين وهبة، بهيئة قصور الثقافة، وأدارها مدير عام البرنامج الثقافي، محمد إسماعيل، الذي قال: «رغم أن إذاعة البرنامج الثقافي تعتمد اللغة الفصحى، لكن هذا لا يتناقض مع الاحتفاء بشعراء العامية الكبار، ومنهم الشاعر سيد حجاب»، مضيفا «نحتفي بتأصيل وجدان الشعب المصري منذ بيرم التونسي، إلى فؤاد حداد وصلاح جاهين، فهذه الأجيال تحفر في وجداننا أشعارًا لا تنسى، ويتبقى منها سيد حجاب، وشعره الذي يشكل وجداننا لما له من خصوصية شعرية». أما الشاعر سيد حجاب، قال: «لست غريبًا عن البرنامج الثقافي الذي كان قديما يسمى (البرنامج الثاني)، ولست بعيدًا عن شعر الفصحى، حيث نشر لي الكاتب الكبير فوزي العنتيل، في مجلة (الرسالة الجديدة)، وأنا في السادسة عشر، ثم قدم الناقد الكبير الدكتور محمد مندور، في البرنامج الثاني مجموعة من أشعاري لما لها من روح تجريبية جاسورة باعتباري شاعرًا للفصحى، حسب وصفه، ثم نشر ليّ الناقد الدكتور عبد القادر القط، في مجلة (الشهر) مجموعة من أشعاري في العدد نفسه الذي قدم فيه أشعار أيضا لمحمد عفيفي مطر». وقال «حجاب»، إن «والده أثر في طفولته، وكان يقال له الشاعر؛ رغم أنه لم يكتب بيتا شعريًا واحدًا، إلا أنه كان له ذائقة شعرية كبرى، وكان يلعب معنا المطارحة الشعرية»، مشيرًا إلى أن والده حينما اكتشف أن سيد حجاب يكتب شعرًا قال له: «أنت موهوب ولديك سليقة شعرية، ولابد أن تحمد الله عليها، وأن تثقل هذه الموهبة بالدرس وتعلم العروض والأوزان». وتحدث سيد حجاب، عن علاقته بصلاح جاهين، وكيف قدمه للوسط الثقافي، بعد سماع أشعاره وقوله لفؤاد قاعود: «بقينا كتير يا فؤاد»، مما شكل هذا القول خريطة طريق ل«سيد حجاب»، حسب وصفه. وحضر تكريم سيد حجاب، الروائي عبد الوهاب الأسواني، وأبو الفضل بدران، رئيس هيئة قصور الثقافة، ومحمود الضبع، نائب رئيس هيئة الكتاب، والكاتب طلعت إسماعيل، مدير تحرير جريدة الشروق.