- «أنقذوا الإسكندرية»: «الجنزوري» أخرج الفيلا من قائمة التراث تمهيدًا لهدمها - محمد عوض: أعمال التشويه مخالفة للقانون سجلت مدينة الإسكندرية، جريمة جديدة فى حق المبانى التراثية، حيث فوجئ أهالى منطقة مصطفي كامل -شرق المدينة- بأعمال هدم لمبنى فيلا شيكوريل التراثية، التي بناها الثري اليهودى شيكوريل فى عام 1930. وبدأت أعمال الهدم داخل الفيلا التراثية القديمة، مشوهة المبنى، في غياب تام من الأجهزة التنفيذية فى المحافظة، بعد تفريغ محتوياتها، وإهمالها كمبنى مهجور. الفيلا التاريخية، صممها 4 مهندسين فرنسيين على طراز يسمى «آرت ديكرت»، وأخرجها رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، من قائمة التراث المعمارى ليفك الحظر عن هدمها، على الرغم من أنها كانت مقرًا تابعًا لرئاسة الجمهورية في السبعينات. وأصدرت حملة «انقذوا الإسكندرية»، الجمعة، بيان قالت فيه: إن قوانين التأميم وضعت الفيلا ضمن ممتلكات للدولة في السبعينات، وكان الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، مقيما بها فى أثناء «انتفاضة الخبز» 1977، حين كان نائبا للسادات وقتها، وتجمع المتظاهرون حينها أمام الفيلا وحاولوا أن يقتحموها، كما يحكى الكثير من سكان المنطقة المحيطة بها. وفي الثمانينات أضيف دور ثالث للفيلا، بإشراف وتنفيذ القوات المسلحة، بينما تهدمها جمعية أهلية حاليا بعد شرائها من الشركة العربية للملاحة البحرية. وقال رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية، الدكتور محمد عوض، إن أعمال التشويه والهدم في الفيلا مخالفة للقانون، لافتا إلى أن الجمعية الأهلية لم تحصل على حكم نهائى بإخراجها من قائمة التراث. وأضاف: «نحاول إرسال إشارة إلى حى شرق والمحافظة، إلا أن الموظفين في إجازة حتى يوم الأحد، ما يعرض الفيلا للتشويه بشكل كبير».