رئيس البعثة: مشاركة ضعيفة من الناخبين خاصة الشباب ولكنها لا تؤثر على شرعية البرلمان أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأفريقى لمراقبة الانتخابات أموس سوير، أن المرحلة الأولى من الانتخابات جرت بطريقة شفافة وسلمية، فضلاً عن إعطاء فرصة للشعب المصرى للتعبير عن رأيهم بحرية. وقال سوير خلال المؤتمر الصحفى للبعثة حيث تم إعلان المؤشرات النهائية لنتائج للانتخابات البرلمانية، أمس، إن البعثة سجلت مشاركة ضعيفة من المواطنين مقابل مشاركة عالية من الناخبات، فضلاً عن انخفاض مشاركة الشباب. وأضاف: «المشاركة الضعيفة لا تؤثر على شرعية البرلمان القادم لأنه برلمان منتخب»، مشيرا إلى أن البعثة رصدت متوسط إقبال على التصويت بلغ 23٪ فى مراكز الاقتراع التى تمت زيارتها، وهى نسبة منخفضة وفقا للمعايير الدولية، وتابع: «بعثة الاتحاد لاحظت أن المرحلة الأولى جرت بطريقة منظمة وفى بيئة سليمة، ومعظم مقار الاقتراع التى زارها مراقبو الاتحاد جرى التصويت والفرز بدون مضايقة أو تدخل»، مؤكدا قدرة الأمن على ضمان تأمين عملية انتخابية خالية من الحوادث. وأشار إلى أن البعثة لاحظت وجود مراقبين دوليين وممثلى الأحزاب فى معظم المراكز الاقتراع، قائلاً: «فى معظم الأحيان لم تقيد حركة المراقبين الدوليين، ووكلاء مرشحى الأحزاب إلى مراكز الاقتراع، باستثناء حالات قليلة حيث لم يسمح للمراقبين البقاء فترة طويلة بما فيه الكفاية فى مراكز الاقتراع». ورصدت البعثة أن غالبية مراكز الاقتراع تقع فى أماكن عمومية مناسبة مع سهولة وصول ناخبين، فضلاً عن تقديم المساعدة للمعاقين وكبار السن، كما سهل التوزيع العام لمراكز الاقتراع تدفق الناخبين وضمن سرية الاقتراع بالشكل الكافى، إلى جانب توفير المواد الانتخابية فى جميع المراكز. وبحسب سوير، لاحظت البعثة ارتفاع عدد المرشحين الفردى أو المستقلين مقارنة بقوائم الأحزاب، فيما أوصت البعثة، الحكومة والشعب المصرى بالاستمرار فى الحفاظ على السلم والاستقرار من أجل التطور الديمقراطى فى البلاد، كما طالبت اللجنة العليا للانتخابات بضرورة مواصلة تحسين الإدارة الشفافة والمهنية والفعالة والكفء للعمليات الانتخابية. وطالبت البعثة السلطات المصرية بضرورة التواصل مع المواطنين حول العملية الانتخابية وخاصة الشباب لأهميتهم، حيث إن مشاركة الشباب الضعيفة تهدد المستقبل الديمقراطى، إضافة إلى إنشاء اللجنة الوطنية للانتخابات المقترحة، تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية. وأكد سوير أن البعثة ستواصل المراقبة فى جولة الإعادة وما بعد الانتخابات، كما ستصدر تقريرا أكثر تفصيلاً ومعه توصيات عند الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات.