هنأ أموس ساوير رئيس بعثة الاتحاد الافريقى المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية- الشعب والحكومة المصرية على نجاحها فى اتمام المرحلة الاولى من الانتخابات، مؤكدا انها جرت بطريقة منظمة وسلمية فى جميع مراحل التصويت والفرز و دون اى تدخل، كما قام بتهنئة قوات الامن المصرية على التنظيم الجيد لمسار العملية الانتخابية. واعتبر رئيس البعثة الافريقية ان الانتخابات جرت بشفافية الى حد كبير، حيث لاحظ المراقبون حضور المنظمات غير الحكومية والمراقبين الدوليين بدون تقييد، بالاضافة الى انه لوحظ ايضا ان الموظفين الذين شاركوا فى الانتخابات ادوا مهامهم بكفاءة كبيرة فى جميع مراكز الاقتراع. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس بعثة الاتحاد الافريقى المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية امس بحضور عدد من اعضاء البعثة والسفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية المعنى بمتابعة الانتخابات بالوزارة. وقال ساوير رئيس ليبيريا الاسبق خلال عرضة لتقرير البعثة عن المرحلة الاولى من الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية 2015 ان اعضاء البعثة لاحظوا انه فى جميع مركز الاقتراع التى تمت زيارتها وجود صفوف ناخبين قليلة طوال يومى التصويت، وهو نفس الامر بالنسبة للمناطق الحضرية والريفية، الا انه عند غلق مراكز الاقتراع لاحظ المراقبون ان متوسط الاقبال على التصويت بلغ 23 بالمائة فى مراكز الاقتراع التى تمت زيارتها، وهى نسبة منخفضة وفقا للمعايير الدولية. واضاف فى تقريره انه بالرغم من ان النسبة الاجمالية كانت منخفضة فإن بعثة الاتحاد الافريقى سجلت نسبة مشاركة عالية من جانب الناخبات، غير انه تم ملاحظة انخفاض مشاركة الشباب فى العملية الانتخابية كما لاحظت بعثة الاتحاد الافريقى ان غالبية مراكز الاقتراع تقع فى اماكن عمومية مناسبة مع سهولة وصول الناخبين، وفى المراكز التى تقع فى بنايات سكنية قدمت المساعدة للمعاقين وكبار السن . ورصدت البعثة ان التوزيع العام لمراكز الاقتراع سهل تدفق الناخبين وضمن سرية الاقتراع بالشكل الكافى، كما لاحظت البعثة مدى كفاية المواد الانتخابية فى جميع مراكز الاقتراع التى زارها مراقبو الاتحاد الافريقى، بالاضافة الى ان البعثة سجلت التغييرات التشريعية التى تمت قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2015 بما فى ذلك إقرار دستور جديد فى عام 2014 وصدور قانون بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية وقانون ممارسة الحقوق السياسية . واضاف ان البعثة ترى ان إقرار هذه التشريعات وفر اساسا جيدا لإجراء عملية انتخابية ذات مصداقية فى مصر.. لافتا الى ان بعثة الاتحاد الافريقى سجلت ان دستور 2014 ينص على انشاء لجنة انتخابات وطنية مستقلة لاجراء الانتخابات مستقبلا. واشار الى ان البعثة ترى ان وجود هئية مختصة مستقلة ودائمة لادارة الانتخابات امر حيوى من اجل ادارة محترفة وذات مصداقية للانتخابات، وعليه تشجع البعثة السلطات المصرية على التعجيل بإنشاء الهيئة وسيرها. وقال رئيس بعثة الاتحاد الافريقي إنه تم ملاحظة ان الانتخابات البرلمانية تميزت بارتفاع عدد المرشحين الفردى او المستقلين مقارنة بقوائم الاحزاب، موضحا ان الحقيقة التى لا يمكن انكارها ان برلمانا قويا يعتبر ركيزة مهمة لاى نظام حكم تشاركى وديمقراطى. وأوصت بعثة الاتحاد الافريقى حكومة وشعب مصر بالاستمرار فى الحفاظ على السلم والاستقرار من اجل التطور الديمقراطى فى البلاد كما أوصت البعثة بمواصلة تشجع اللجنة العليا للانتخابات على مواصلة تحسين الاطارة الشفافة والمهنية والفاعلة وذات الكفاءة للعمليات الانتخابية. وشدد على قيام السلطات المصرية على بتعزيز التواصل مع المواطنين حول العملية الانتخابية ولاسيما الشباب إذ إن اهمية مشاركة الشباب فى العملية الانتخابية امر لا مبالغة فى التأكيد عليه. وقال إنه بدعوة من السلطات المصرية واللجنة العليا للانتخابات شاركت بعثة الاتحاد الافريقى فى متابعة الانتخابات والتى تضم 35 عضوا من 19 دولة افريقة وتشمل سفراء افارقة واعضاء من البرلمانات الافريقية ومنظمات مجتمع مدنى افريقية ان البعثة قامت بالمشاركة فى متابعة الجولة الاولى من الانتخابات التى جرت يومى 18و 19 اكتوبر الحالى. واشار الى اهمية الانتخابات البرلمانية التى تعد الخطوة الاخيرة من خارطة الطريق التى تم تحديدها فى عام 2013. وقال رئيس بعثة الاتحاد الافريقى المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية فى البيان التمهيدى لبعثة الاتحاد بخصوص المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية 2015 إنه وبعد احاطة شاملة تم نشر المراقبين فى تسع محافظات فى أنحاء البلاد لمتابعة العملية برمتها، حيث قام اعضاء البعثة بمتابعة العملية برمتها وفقا لنصوص الاتحاد الافريقى والخطوط التوجيهية الخاصة بالانتخابات ومعاييرها والصكوك الدولية الاخرى مثل الاعلان العالمى لحقوق الانسان والدستور والاطار القانونى فى مصر. واوضح ساوير ان الانتخابات البرلمانية تجرى بعد تحقيق سلسلة من الانجازات الكبيرة والتى تتضمن اعادة صياغة الدستور والاستفتاء وتنظيم انتخابات رئاسية، وعليه فإن البعثة تهنئ الحكومة والشعب المصرى على التنظيم الجيد والسلمى، وتشجع الشعب المصرى على المشاركة فى تعميق الحياة الديمقراطية. وأوضح ان البعثة توصى السلطات المصرية بإعطاء اولوية لانشاء اللجنة الوطنية للانتخابات ذلك تماشيا مع افضل الممارسات الديمقراطية. واكد أنه بناء على تقييمها الشامل ونتائجها فان بعثة الاتحاد الافريقى تخلص الى ان المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية 2015 اجريت بطريقة شفافة وسلمية وقد اعطت هذه الانتخابات فرصة للمواطنين للتعبير بحرية عن حقهم الديمقراطى فى التصويت. واضاف رئيس البعثة انه بينما لا تزال الانتخابات البرلمانية 2015 جارية توضح بعثة الاتحاد الافريقى ان هذا البيان هو بيان تمهيدى حيث ان البعثة ستواصل متابعة جولة الاعادة وبيئة ما بعد الانتخابات وستصدر تقريرا اكثر تفصيلا يشمل توصيات عند الانتهاء من كلتا المرحلتين الاولى والثانية من الانتخابات. وعبر باسم البعثة عن الشكر لحكومة وشعب مصر على توجيه الدعوة للاتحاد الافريقى للمشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية، كما اعرب باسم البعثة عن امتنانها لوفد الكوميسا والسفراء الافارقة المعتمدين لدى مصر والوفد الدائم للاتحاد الافريقى لدى الجامعة العربية. وردا على تساؤلات الصحفيين والاعلاميين حول مدى شرعية البرلمان القادم فى ظل الإقبال الضعيف و عدم المشاركة القوية للأحزاب مقارنة بالمشاركة الفردية، نفى البروفيسير أموس ساوير رئيس بعثة الاتحاد الافريقى لمراقبة الانتخابات تأثر شرعية البرلمان القادم الذى صوت فيه الشعب المصرى فى انتخابات شفافة و نزيهة و فى جو آمن، مشيرا الى ان الانتخابات مجرد بداية و ان الأحزاب السياسية ستعمل على تقوية نفسها بشكل كبير فى المرحلة القادمة حتى تستعد للانتخابات القادمة لتلبى طموحات الشعب المصرى ان يكون له برلمان ناجح. وفى سؤال لل « الاهرام « عن رأيه حول عزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وتأثير ذلك على العملية الانتخابية قال اموس ساوير إن الاتحاد الافريقى قد لاحظ ضعف إقبال الشباب على الانتخابات واوصى فى تقريره بضرورة اشراك الشباب فى العملية السياسية حتى يتسنى لهم القيام بدورهم فى الحفاظ على الاستقرار والسلم من اجل التطور الديمقراطى فى البلاد، محذرا من ان ضعف مشارِكة الشباب سياسيا يشكل تهديدا للمستقبل الديمقراطى فى البلاد. ومن جانبة اكد السفير حمدى لوزا نائب وزيرالخارجية والمشرف على اللجنة الوطنية لانتخابات المصريين بالخارج ان مشاركة الاتحادالافريقى ببعثة رفيعة المستوى للمراقبة على الانتخابات البرلمانية برئاسة رئيس ليبيريا السابق والتى تمت بناء على دعوة رسمية قدمتها مصر من خلال اللجنة العليا للانتخابات للمشاركة فى فعاليات الانتخابات، مؤكدا ان مصر تثمن هذة المشاركة التى تعطى العملية الانتخابية زخما ديمقراطيا اضافيا، يؤكد على حرص مصر على تنفيذ خارطة الطريق نحو الديمقراطية فى مصر. واشاد لوزا بالتقرير الذى اصدرته بعثة الاتحاد الافريقى المعنية بمراقبة الانتخابات الذى اشتمل على العديد من النقاط الايجابية التى تمثلت فى جهود الحكومة المصرية، وحرصها على اتمام العملية الانتخابية فى نزاهة وشفافية ويسر، مشيرا الى ان وجود بعض الملاحظات على نسبة التصويت البالغة 23% هى نفس النسب التى تداولتها جميع وسائل الاعلام المصرية من قبل، وان مصر فى انتظار صدور التقرير النهائى الذى سيصدر عن اللجنة العليا للانتخابات والذى سيعلن النسبة النهائية للتصويت فى المرحلة الاولي. واعرب لوزا عن ترحيب مصر بالتقرير باستمرار مشاركة الاتحاد الافريقى فى مراقبة الانتخابات خلال المرحلة الثانية والاعادة، مؤكدا حرص جميع المؤسسات المصرية المعنية بالانتخابات على الاستماع الى جميع الملاحظات التى ترد ليس فقط من الاتحاد الافريقى بل من جميع الجهات الدولية المعنية بمراقبة الانتخابات كالجامعة العربية والاتحاد الاوروبى ،والبرلمان العربى ،والكوميسا . ولفت الى ان اشارة التقرير. الذى عرضه رئيس بعثة الاتحاد الافريقى لمرحلة ما بعد الانتخابات وشكل البرلمان المصرى القادم ،وتأكيده على ان البرلمان القادم سيتمتع بشرعية وفاعلية كبيرة رغم وجود عدد كبير من المرشحين المستقلين. كما يأمل ايضا ان تكون الانتخابات القادمة فى مرحلتها الثانية وكذلك الهيئة الوطنية التى ستنشأ للاشراف الدائم على الانتخابات ان تبذل دورا اكبر وجهدا فى المرحلة القادمة التى تعقب الانتخابات .