• رئيس الجهاز: كل سنتيمتر فى البلد أصبح موثقا الآن قال أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز نجح فى توفير بنية معلوماتية قوية مرتبطة بترقيم مكانى لكل سنتيمتر فى الجمهورية، ما يعنى توفير بيانات شاملة ودقيقة تتيح للحكومة التخطيط بشكل جيد، يمنع إهدار الإنفاق الحكومى. وتعنى البيانات المكانية إصدار رقم مرجعى موحد على مستوى الدولة لكل ما هو على الخريطة المصرية، وتكلف إعداد هذه الخرائط 40 مليون جنيه، وستتم إضافة الرقم المكانى على بطاقة الرقم القومى فى إصدارها الجديد. «أتاحنا البيانات المكانية لجميع المؤسسات، الآن يستطيعون التنسيق معا فيما يخص استثمارات البنية التحتية، فكل سنتيمتر فى البلد أصبح موثقا برقم، ومعروف الخدمات المتوفرة فى هذا المكان، والجهات الحكومية لو اعتمدت على بياناتنا مش هتصرف مصاريف غلط، هيعرفوا إيه المناطق المحتاجة وينسقوا مع بعض عند وضع الخطة»، جاء هذا فى كلمة الجندى فى المؤتمر الخاص بالاحتفال باليوم العالمى للإحصاء، فى مقر الجهاز بالأمس. وقال الجندى، إن استراتيجية إعداد الإحصاءات الحكومية مرتبطة بخطة التنمية الحكومية، والأهداف الإنمائية التى أقرتها الأممالمتحدة فى آخر اجتماعات لها، «الجمعية الخاصة بالأممالمتحدة أقرت 17 هدفا إنمائيا لتحقيق التنمية المستدامة، حتى نستطيع قياس مدى تحققها، نحتاج لصناعة 160 مؤشرا»، وفقا للجندى. وقال الجندى، إن جهاز الإحصاء يستطيع قياس ثلثى هذه المؤشرات، أما الثلث الباقى فيحتاج إلى أبحاث متخصصة. وأكد الجندى، أن مهمة الجهاز فى الفترة القادمة هى ربط البيانات التى تجمعها الجهات المختلفة ببعضها، «هنقعد مع كل الجهات علشان نقدر نربط البيانات ونحل مشكلة تخوف بعض الجهات من كشف بياناتها، وعلى سبيل المثال لابد من ربط إصدار البطاقات التموينية باستهلاك الكهرباء، مش معقول واحد بيستهلك ب 3000 جنيه كهرباء فى الشهر، ويبقى عنده بطاقة التموين». وعن التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت، الذى تخطط الحكومة لإجرائه نهاية 2016، قال الجندى إن الجهاز سيستفيد من اتصال 45% من الأسر المصرية بالإنترنت، حيث سيتم تشجيعهم على إدخال بياناتهم عن طريق الإنترنت، «ولكننا نواجه بعض التحديات منها عدم اقتناع كثير من أفراد المجتمع بالتقارير الإحصائية». وأكد الجندى على تفهم الحكومة لضرورة البيانات لتحسين حياة البشر. ودعت الأممالمتحدة الدول الأعضاء للاحتفال باليوم العالمى للإحصاء يوم 20 أكتوبر من كل عام، تحت شعار «بيانات أفضل... حياة أفضل». من ناحية أخرى، قال أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن غياب التحديث والدقة عن البيانات يؤدى إلى غياب الصورة الصحيحة عن صناع القرار وبالتالى عدم صناعة القرار السليم، مشيرا إلى أن التعداد الاقتصادى الذى قام به جهاز التعبئة والإحصاء فى 2014، ساهم فى تطوير منظومة الحسابات القومية، وبالتالى حساب معدل النمو فى الناتج المحلى الإجمالى. وقال وزارة التخطيط، إن الحسابات الإقليمية سيتم إطلاقها تفصيلا خلال الأسابيع القادمة، «ستساعدنا فى تحقيق النمو الاحتوائى وتحسين معدلات النمو على مستوى كل إقليم فى الجمهورية وليس المستوى القومى فقط». وفى كلمة رئيس الوزراء، شريف إسماعيل التى ألقاها أشرف العربى نيابة عنه، قال إن غياب الإحصاءات أو محدوديتها يكون له أثر سلبى على النمو ما يؤدى للوقوع فى مخاطر كان من الممكن تجنبها، مؤكدا على أن الإحصاءات والمعلومات سلعة عامة تضيف للمواطن وترفع من الثقة بين الحكومة ومواطنيها، مشيرا إلى أن دستور 2014 يؤكد على أن المعلومات ملك الشعب. وقال رئيس الوزراء، إن التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت الذى يجرى التحضير له منذ عامين، سيتم إجراؤه فى نهاية العام القادم ليتيح لكل فئات الشعب معرفة أكثر لمستقبل أفضل. وقام رئيس الجهاز، بإطلاق الموقع الجديد لجهاز التعبئة العامة والإحصاء على الإنترنت، كما تم إصدار طابع بريد خاص احتفالا بالمناسبة.