أطلق الاتحاد الأوروبي، الدعوة الثانية لتقديم مقترحات بناء القدرات لدعم مؤسسات التعليم العالي في مصر، في إطار برنامج التعاون "إيراسموس +". وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير جيمس موران، إن مصر تعاني فيما يتعلق بمعدلات النمو، مما يتطلب رفع مهارات الشباب لتحقيق الرفاهية والاستقرار، وهو ما يهدف إليه برنامج "إيراسموس+" الذي بدأ في مصر منذ عشر سنوات. وأضاف موران، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الدعوة لتلقي المقترحات، أنه تم توقيع خطة جديدة خاصة بالتعليم العالي في أغسطس الماضي لزيادة اتاحته، وجودته، وتماشيه مع متطلبات سوق العمل، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يفرض أولوياته على مصر في المشاريع التي يمولها، بل يستمع لمجتمع البحث العلمي والجامعات للوصول لنقاط مشتركة. وأثنى موران على اهتمام الدستور المصري الجديد بالتعليم والبحث العلمي، وتخصيص 4% من الناتج القومي لهما، قائلا "كلما زاد ما يمكن أن تقوم به مصر لنفسها، لكما زاد ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لها". وأضاف أن حجم استثمارات الاتحاد الأوروبي مجال البحث العلمي من خلال برنامج "إيراسموس" بلغ 5.6 مليار يورو، استفاد منها آلاف الطلبة والأساتذة والباحثين الذي يعملون مع نظرائهم في مجالات مختلفة. وتابع "38 من 43 جامعة مصرية حكومية وخاصة تستفيد من برامج دعم الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر وغير مباشر، ولا توجد جامعة كبرى في مصر لم تستفد من هذا البرناج إلى جانب برنامج Horizon 2020". تضم المجالات التي يشملها برامج التعاون العلمي، الطب، والتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتطورات في مجال الطاقة المتجددة. وعن اعتماد شهادات الجامعات المصرية للعمل في أوروبا، قال سفير الاتحاد الأوروبي "نعمل مع الجامعات والمعاهد المصرية على ذلك"، مشيرا إلى أن أحد إنجازات برنامج "إيراسموس" زيادة الاهتمام بالاعتراف بكثير من الشهادات الصادرة عن الجامعات المصرية ومتابعة سياسات التعليم العالي.