استمر العديد من مراكز الدروس الخصوصية فى تحدى وزارة التربية والتعليم، وفتحت أبوابها صباحا لاستقبال طلاب الثانوية العامة فى مواعيد اليوم الدراسى، ولكن مع بدء الوزارة تفعيل القرار الخاص بإضافة 10 درجات للحضور والسلوك إلى المجموع الكلى للطلبة سجلت المراكز تراجعا ملحوظا فى الإقبال على حصص الفترة الصباحية. حضرت «الشروق» حصة فى أحد مراكز الدروس الخصوصية فى مدينة السادس من أكتوبر، والتى بدأت فى التاسعة صباحا، ولوحظ انخفاض أعداد الطلاب الحاضرين، وقال أحد الموظفين«بعد قرار درجات الغياب بدأت الأعداد تقل، الأمر الذى قد يدفع المركز إلى إلغاء الفترة الصباحية والاكتفاء بالفترة المسائية التى تبدأ عقب انتهاء وقت المدرسة، خاصة مع رفض المدرسين اعطاء دروس صباحية فى ظل قلة أعداد الطلبة». فى المقابل قال أحد الطلبة الذين تواجدوا فى المركز صباحا واسمه إبراهيم محمد، إن مواعيد هذا المركز تبدأ فى التاسعة صباحا وتستمر حتى العاشرة مساء، بمعدل حصة كل ساعتين، وتصل فى بعض المواد إلى أربع ساعات متواصله مثل مادتى الفيزياء والجيولوجيا. وأضاف أن مدرسته لم تبدأ بعد فى تفعيل الغياب، وبالتالى يحرص على حضور الحصص صباحا لأن الأعداد تكون قليلة وبالتالى استفادته من شرح المدرسين تكون أكبر. كما اضطرت مراكز أخرى إلى إلغاء الفترة الصباحية، فعلق أحد المراكز لافتة على بابه يعلن فيها عن بدء العمل يوميا عقب انتهاء اليوم الدراسى بالمدارس عدا يومى الجمعة والسبت، حيث يبدأ العمل فيهما من الثامنة صباحا، وتابع «وذلك مساهمة منا فى انتظام العملية التعليمية». هذا فى الوقت الذى أكدت فيه مراكز دروس أخرى استمرار العمل فى الفترة الصباحية على الرغم من قلة أعداد الطلاب، فأحد المراكز فى الهرم اعلن استمرار عمله بشكل منتظم من الساعة الثامنة صباحا، ولجأ إلى حيلة لجذب الطلاب بتخفيض السعر عن الحصة المسائية والتى تصل إلى 50 جنيها، بينما يدفع الطالب صباحا 40 جنيها، مع قلة العدد فى الحصة الواحدة، ومركز آخر فى فيصل أكد عدم تغيير مواعيده، وقال موظف الاستقبال «الأعداد صباحا قلت كثيرا عن السابق، فالعام الماضى كان يحضر من 60 – 70 طالبا فى الحصة الواحدة صباحا، بينما وصلت العام الحالى إلى 30 طالبا فى الحصة. كان رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم اللواء عمرو الدسوقى قد قال فى تصريحات سابقة، إنه تم حصر مراكز للدروس الخصوصية تمهيدا لإغلاقها وصل عددها إلى ما يقرب من 2000 مركز على مستوى المحافظات.