أعرب الرئيس التركى السابق، عبدالله جول، فى أول ظهور له على قناة «إن. تى. فى» الإخبارية التركية منذ مغادرته منصبه وتولى خليفته رجب أردوغان سدة الحكم فى أغسطس الماضى، عن استعداده لقيادة تركيا مجددا إذا اضطره الأمر إلى ذلك. وأبدى جول الذى يعد من مؤسسى حزب العدالة والتنمية الحاكم قلقه على المستوى السياسى والاقتصادى للبلاد، خصوصا بسبب سعي أردوغان تحويل نظام الحكم إلى رئاسى وخسارة الحزب للأغلبية فى انتخابات 7 يونيو الماضى، بحسب صحيفة «حرييت» التركية. وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس، إنه «وسط مناقشات داخلية فى الحزب حول الأخطاء التى حدثت وأدت لخسارته الأغلبية، توجهت الأنظار نحو جول، حيث تعرض لانتقادات لعدم حديثه صراحة عن نيته تولى رئاسة الحزب مجددا خلفا لأردوغان». وأوضحت الصحيفة أن جول رد على تلك الانتقادات بنفس الملاحظات التى اعتاد ذكرها تقريبا، قائلا: «إن العدالة والتنمية هو حزبه، وإنه شخص خدم البلاد كرئيس لها، ولن يلقى بنفسه فى العمل بالسياسة مجددا». وأشارت الصحيفة إلى أنه «يبدو أن الأمر قد تغير خصوصا مع اتجاه الرئيس أردوغان إلى تهميش دور رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث بدا جول بديل فعال لا يطمح إلى الانفراد بحكم البلاد". وخلال اللقاء رفض الرئيس التركى السابق الإجابة عن تساؤل مفاده: «هل يبدو حزب العدالة والتنمية كما تأسس عام 2001»، مكتفيا بالقول إنه «من العار إزاحة أسماء مثل على باباجان وبشير أتالاى الذين خدموا الحزب طيلة 13 عاما». وفى سياق متصل، كشف استطلاع للرأى فى تركيا، أمس، تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية إلى 39.3 % وهو ما يثير شكوكا فى فرص تشكيل الحزب الحكومة بمفرده بعد انتخابات نوفمبر المقبل.