4800 مقاتل أغلبهم من عدن ينضمون رسميًا للجيش.. وجماعة الحوثى تغير نقاط تمركزها بالعاصمة بعد الغارات فى وقت كثف فيه التحالف العربى الذى تقوده السعودية غاراته على مواقع جماعة «الحوثى» فى صنعاء، قال مسئول عسكرى يمنى إن الجيش الموالى للرئيس عبدربه منصور هادى، ضم 4800 مقاتل من جنوب البلاد فى لواء جديد باسم «حزب سلمان». وجاء انضمام هؤلاء المقاتلين إلى الجيش بناء على قرار من هادى، الذى يمارس مهامه من السعودية التى خرج إليها بعد هجوم الحوثيين وحلفائهم على عدن، التى اتخذها عاصمة مؤقتة ومقرا للحكم لفترة مؤقتة. وفى تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أوضح العقيد فاضل محمد حسن أن «عدد افراد هذا اللواء حاليا هو 4800 مقاتل من جنود وضباط وصف ضباط»، موضحا أن «أغلب الأفراد هم من المقاومة الشعبية من أبناء محافظة عدن» الذين شاركوا فى عملية تحريرها أخيرا. واطلق على هذه الوحدات اسم «لواء حزم سلمان»، فى اشارة إلى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعملية «عاصفة الحزم» التى أطلقتها السعودية فى مارس الماضى ضد المتمردين الحوثيين، بعد استيلائهم على مساحات واسعة من اليمن من بينها صنعاء، وتهديدهم عدن. وتمكنت القوات الموالية للحكومة منذ الشهر الماضى من استعادة خمس محافظات فى جنوب اليمن والمعارك مستمرة فى المناطق القريبة منها. وخلال الأيام الماضية، احتدمت المعارك فى محافظة تعز (جنوب شرق). وفى صنعاء، أعاد الحوثيون وميليشيات الرئيس السابق على عبدالله صالح، انتشارهم فى العاصمة اليمنية، ليلة السبت، بعد غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع لهم، حسب موقع «سكاى نيوز عربية». وتركزت الغارات على مواقع عسكرية للتمردين جنوبى وغربى صنعاء، كان قد سيطر عليها الحوثيون عقب سيطرتهم على العاصمة قبل أشهر. وفى محافظة شبوة، أغارت طائرات التحالف على مواقع للمتمردين فى بلدة بيحان بالمحافظة، حيث استهدفت عربات عسكرية للحوثيين وحلفائهم، وفق ما أفاد مراسل «سكاى نيوز» عربية فى اليمن. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول، من «تدهور» الوضع و«القصف بدون تمييز للمناطق المدنية». كما أكدت أن الوضع الصحى «بالغ السوء» فى تعز وإن عددا قليلا جدا من المستشفيات لا يزال يعمل. وقال مسئول عمليات الصليب الأحمر فى اليمن قدير ايول عمر «فى الأسبوعين الأخيرين عرضت فرق الإنقاذ نفسها للخطر وعبرت مناطق معارك ومناطق تتعرض لغارات جوية وعملت على الافلات من رصاص القناصة للوصول إلى الجرحى. وهذا غير مقبول». وخلفت الحرب فى اليمن أكثر من 4400 قتيل منذ مارس الماضى، حسب الأممالمتحدة. ويعانى أكثر من 13 مليون يمنى فى حالة انعدام للأمن الغذائى بسبب النزاع، بحسب برنامج الاغذية العالمى.