أكد رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة اللواء جمال حجازي، أن الزيارة الاستكشافية التي قام بها وفد الهيئة للسودان أثبتت أن المعابر والمنافذ الحدودية البرية بين مصر والسودان آمنة تمامًا، وستساهم في النهوض بحجم التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، والوصول بها إلى المستوى الذي يحقق طموحات شعبي وادي النيل في مصر والسودان. وقال «حجازي»،في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الخميس، في ختام زيارته والوفد المرافق له لرحلته الاستكشافية للمعابر البرية الحدودية مع السودان، إنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن الرحلة الاستكشافية للمعبرين الحدوديين بين مصر والسودان «أشكيت - قسطل»، الذي تم افتتاحه مؤخرًا، و«أرجين»(غرب النيل) الذي سيتم افتتاحه أوائل أكتوبر المقبل. وأشار رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي بين مصر والسودان بلغ 6 مليارات جنيه فقط، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على الارتقاء بحجم التبادل خلال الفترة المقبلة ليصل إلى نحو 15 مليار جنيه، لافتًا إلى أن العلاقة الأزلية بين الشعبين، فضلًا عن توافر المعابر والمنافذ والطرق البرية الممهدة، والتوجه نحو إزالة المعوقات التي تعترض تسيير حركة التجارة، ستساهم في تحقيق مستويات من التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بما يحقق آمال وطموحات شعبي وادي النيل ويدعم اقتصاديات البلدين. وأضاف «حجازي»، إلى أن وفد الهيئة عقد سلسلة لقاءات واجتماعات مثمرة خلال الزيارة التي استمرت خمسة أيام، مع كلا من وزير التجارة السوداني، ورئيس لجنة النقل والطرق بالمجلس الوطني السوداني، ووكيل أول وزارة النقل، ومديري المنافذ والمعابر الحدودية البرية، أسفرت عن نتائج وتوصيات مثمرة سيتم رفعها للوزراء المعنيين بالبلدين، تمهيدًا للاستجابة لكافة المتطلبات ودفع العمل نحو النهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة للمستوى المطلوب. وقال أنه تم التشديد على أهمية الإسراع في افتتاح معبر «أرجين» خاصة بعد أن أثبتت الزيارة الاستكشافية لأعضاء الوفد اكتمال العمل تماما في الطرق والمعابر الممتدة من مصر وحتى دنقلا ومدينة أم درمان، لهذا المعبر الحيوي الذي سيؤدي إلى تقليل زمن وصول البضائع والشاحنات بين البلدين إلى 24 ساعة فقط، نظرًا لعدم وجود مانع مائي، كما هو الحال في معبر «أشكيت - قسطل»، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على افتتاح معبر أرجين أوائل أكتوبر القادم. وأضاف «حجازي»، إنه تم تأجيل الرحلة الاستكشافية التي كانت مقررة إلى أثيوبيا، إلى وقت لاحق، خاصة بعد النجاح الذي حققته رحلة السودان الاستكشافية للمعابر، والنتائج التي تم التوصل إليها، تمهيدا لعرضها في تقرير مفصل للغرف التجارية ورجال الأعمال، والمعنيين بحركة التجارة والاستثمار مع السودان. وأشار إلى أنه سيتم إعداد رحلة استكشافية في القريب العاجل لأفريقيا، تبدأ من الخرطوم، مرورًا بأديس أبابا، وتنتهي في كيب تاون بدولة جنوب أفريقيا، وذلك في إطار توجه الدولة لتشجيع الاستثمارات والحركة التجارية والاقتصادية مع دول القارة الأفريقية.