أعلن مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصرين فى الخارج السفير أحمد رزق أن جميع الصيادين المصرين، الذين كانوا محتجزين قبالة السواحل الصومالية هم أحرار تماما الآن من أيدى القراصنة، وعلى بعد 20 ميلا من السواحل اليمنية، وهم بصحة جيدة وبخير ومن المنتظر وصولهم فى غضون ساعات إلى اليمن. وأضاف السفير رزق أمس على هامش مشاركته فى المؤتمر القومى الثالث للشباب بالإسكندرية أن الصيادين، وعددهم 34 أحرارا الآن بعد الاتصالات، التى قامت بها الخارجية مع مالك السفينة ونجحت فى الإفراج عنهم وتحريرهم.. وتتابع سفارة مصر فى صنعاء والقنصلية المصرية فى عدن والسفارة فى جيبوتى تأمين عودتهم. وأكد أنه تم الاتصال بالجهات المعنية لتأمين وصولهم إلى اليمن، وأن الخارجية على استعداد لنقل من يرغب منهم من اليمن إلى القاهرة على مصر للطيران، وأوضح رزق أن الخارجية المصرية لم تترك هؤلاء الصيادين رغم أنهم خرجوا من البلاد بشكل غير شرعى، وخالفوا الضوابط المرعية فى هذا الصدد، ونجحت الجهود التى قامت بها لتحريرهم تماما من أيدى خاطفيهم ولم يتم دفع أى فدية جراء الإفراج عنهم. وأشاد السفير رزق بالدور الذى قامت به الخارجية اليمنية والمسئولون هناك لتحرير الصيادين المصريين وعودتهم للوطن سالمين الرواية الرسمية للخارجية لم تذكر كيفية تحرير الرهائن، لكن الروايات العديدة التى بثتها وكالات الأنباء وبعض أقارب الصيادين وتلميحات سابقة لبعض المسئولين كشفت أن الصيادين المصريين ال36 المختطفين قبالة السواحل الصومالية منذ 27 مارس الماضى نجحوا فى الفرار من خاطفيهم القراصنة بعد تحرك نفذه طاقم مركبى الصيد «ممتاز واحد»، و«أحمد سمارة» الخميس الماضى. وقال موسى جيلى يوسف، حاكم منطقة بوتلاند، شمال شرق الصومال التى أعلنت استقلالها من طرف واحد، إنه تلقى معلومات من الشرطة تفيد بأن سفينتى الصيد مصريتين نجحتا فى الفرار من القراصنة، الأمر الذى أكده سكان المنطقة، الذين شاهدوا مغادرة السفينتين الشاطئ. وكشف على جوليد، أحد القراصنة، عن مقتل قرصان إثر هجوم من أفراد الطاقم المصرى، وقال إنه سمع أصوات قتال على السفينتين قبل مغادرتهما. فيما أكد قرصان آخر كان على متن مركب الصيد، ويطلق على نفسه اسم ميرا، صحة الرواية، وقال: «لقد هاجمونا بالمناجل وبعض الأدوات الأخرى، واستولوا على بنادقنا، ثم قاتلونا قبل الإبحار بعيدا عن السواحل الصومالية»، موضحا أن المعركة تمت بالقرب من مدينة لاس كوراى الساحلية شمال الصومال قبالة خليج عدن. وأضاف ميرا فى حديث هاتفى مع وكالة أنباء أسوشيتد برس: «رأيت جثتين لاثنين من زملائى ملقاتين فى السفينة، ولا أعرف مصير التسعة الآخرين». من جانبه أشار سيد جاما حسين، رجل أعمال بمدينة لاس كوراى، إلى إن الصيادين أخبروه بأن السفن المصرية غادرت يوم الخميس، مضيفا أنه يعتقد أن طاقم السفينة الذين يصل عددهم إلى 24 صيادا أخذوا بعض القراصنة كرهائن. وقبل التأكد من تحرير الصيادين كان أحمد عابدين، محافظ كفر الشيخ، قد توقع خلال الاتصال مع أهالى الصيادين، مساء أمس الأول، إطلاق سراح ذويهم المختطفين خلال ساعات، وعودتهم إلى مصر على متن مركبى الصيد «ممتاز واحد»، و«أحمد سمارة». وأكد الأهالى أن المحافظ رفض الإدلاء بأى معلومات تطمئنهم عن مصير حسن خليل، صاحب مركب الصيد المختطف «ممتاز واحد»، الذى سافر للتفاوض مع القراصنة الصوماليين منذ ما يزيد على أسبوعين. فيما أفاد مصدر مسئول، رفض ذكر اسمه، بأن خليل أقنع القراصنة بتخفيض الفدية إلى 400 ألف دولار بعد أن كانت 800 ألف دولار، مؤكدا أنه دفع 150 ألف دولار فقط من إجمالى المبلغ. كما شدد محمد فتحى البرادعى، محافظ دمياط، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» على أنهم لن يتخلوا عن الصيادين المختطفين، وقال: «ستجدون أخبارا سارة بقرب انفراج الأزمة خلال أيام»، إلا أنه لم يدل بأى معلومات تتعلق بسير المفاوضات. وفى المقابل، توقع العربى خليل، رئيس جمعية السفن الآلية بدمياط، عودة الصيادين المختطفين على متن مركبى الصيد خلال أيام وليس ساعات، موضحا أن رحلة العودة بحرا تستغرق 6 أيام على الأقل، وليس مجرد ساعات، على حد قوله، منوها بعدم تلقيه أى اتصالات هاتفية من حسن خليل، صاحب مركب الصيد المختطف «ممتاز واحد» منذ نهاية الأسبوع الماضى. جدير بالذكر أن أشهر واقعة مهاجمة مختطفين لخاطفيهم من القراصنة تعود إلى شهر أبريل الماضى، عندما قام طاقم سفينة أمريكية بمهاجمة محتجزيهم الصوماليين إلى أن سلم قائدهم نفسه كرهينة فى محاولة لإنقاذ حياتهم. معركة التحرير أكد قرصان يطلق على نفسه اسم ميرا كان على متن مركب الصيد صحة الرواية، وقال: «لقد هاجمونا الصيادين المصريين بالمناجل وبعض الأدوات الأخرى، واستولوا على بنادقنا، ثم قاتلونا قبل الإبحار بعيدا عن السواحل الصومالية».