• مدير إدارة الحميات: معدل التردد على مستشفيات وأقسام الاستقبال غير مسبوق.. وواجهنا عجز في التمريض والأطباء قالت وزارة الصحة، إن إرتفاع درجات الحرارة، أمس، الأحد، تسبب في إصابة 181 حالة بالإجهاد الحراري، خرج منهم من المستشفيات 104 لتحسن حالتهم، وتوفى حالتان في محافظة القاهرة من كبار السن، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 98 حالة منذ بداية الموجة الحارة التى تتعرض لها البلاد. وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، أن 54 مصابا بالإجهاد الحراري في محافظة القاهرة، و37 حالة بمحافظة سوهاج، و33 حالة في محافظة الجيزة، و5 حالالت بمحافظة أسيوط، و3 حالات بمحافظة أسوان، وحالتين بمحافظة الإسكندرية، و6 حالات بمحافظة الإسماعيلية، و5 حالات بمحافظة القليوبية، وحالتين بمحافظة مطروح، و4 حالات بمحافظة الفيوم و24 بمحافظة قنا، و4 حالات بمحافظة السويس. في سياق متصل، قام الدكتور أحمد السبكي معاون وزير الصحة لشئون للجودة والاعتماد، ود. رنا زيدان معاون وزير الصحة للشئون العلاجية، بجولة مفاجئة، داخل مستشفى حميات إمبابة، لمتابعة الوضع وكيفية التعامل مع حالات الإجهاد الحراري داخلها، مؤكدين أنهم سيقوموا بجولات يومية على أغلب المستشفيات حتى انتهاء موجة الحر. من جانبه، قال د. أشرف الإتربي مدير عام الإدارة العامة لمستشفيات الحميات بوزارة الصحة، إن حالات الوفيات انخفضت خلال اليومين الماضيين بسبب تحسن حالة الطقس إلى حد ما، مع التعامل الجيد مع الحالات وفقا للبروتوكول الطبي المحدد. وأكد الإتربي ل"الشروق"، أن نسب الوفيات بضربات الشمس والإجهاد الحراري منخفضة لا تتجاوز ال5%، وأنه تم إجراء تحاليل طبية وسحب عينات من الوفيات ولم يثبت وجود أي فيروس أو مرض غير معروف، وأنه لا داعي للقلق، مضيفا أن جميع الوفيات من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، باستثناء حالتين إحداهما استقبلها مستشفى الهرم التخصصي مصابة بورم في المخ، وثانيها حالة التهاب رئوي. وأشار إلى وجود 43 مستشفى حميات (أ) فى مختلف المحافظات، و67 قسم حميات (ب) بالمستشفيات العامة والمركزية، وأنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بمختلف مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية، وإلغاء الأجازات لجميع الأطباء والأطقم الطبية، وتوفير فرق انتشار سريع من الرعاية العاجلة والطوارئ. ولفت الإتربي إلي أن معدل التردد على مستشفيات وأقسام الاستقبال غير مسبوق هذا العام، لم نكن نتوقع وجود مثل هذه الموجة الحارة وما نتج عنها من حالات، لذلك واجهنا عجز في التمريض والأطباء، وبعض المستشفيات العامة والتابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة طلبت في البداية من المرضى التوجه إلى مستشفيات الحميات، لكن مع تزايد الحالات لم يقتصر الأمر على هذه المستشفيات، وتم وضع آليات للعمل يلتزم بها الجميع، والاستعانة بالفرق الطبية من الأقسام الأخرى. وأوضح الإتربي أن الفرق بين أعراض كلا من الإلتهاب السحائي وضربة الشمس، وتتمثل في أن أعراض الأول في ارتفاع درجة الحرارة لكنه لا يصل إلى 40 درجة، والصداع الحاد، والقىء المتواصل، وتيبس الرقبة، حساسية شديدة للضوء، وتغير فى مستوى الوعى والتركيز، أما ضربة الشمس فتضم ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإحمرار في الوجه وجفاف في الجلد، والتهاب في العين، وإجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قئ وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي وسرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي. وتابع:" قد تظهر أعراض ضربة الشمس بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، وفي الحالات تصل إلى فقدان الوعى يجب نقل المصاب فوراً إلى اقرب مستشفى حميات". وأشار إلى أن أي مريض فور وصوله مستشفى الحميات لا يتم إعطاؤه أي أدوية إلا بعد نزول درجة الحرارة، حيث يتم وضعه في غرف احتباس حراري مجهزة بوسائل تبريد، وفور وصول درجة حرارة المريض إلى 39 درجة، يتم التعامل معه من خلال الأدوية، مؤكدًا أن قرابة 90% من الحالات المترددة على المستشفيات هي لمواطنين فوق ال60 عاماً.