للمرة الأولى منذ عام 1961، رفع العلم الأمريكى، أمس، فوق سفارة الولاياتالمتحدة فى كوبا خلال مراسم جرت بحضور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والذى دعا هافانا إلى الديمقراطية، مؤكدا أن بلاده لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير فى الجزيرة الشيوعية. وشارك فى الاحتفال ثلاثة جنود متقاعدين من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) كانوا قد أنزلوا العلم فى عام 1961 حيث قاموا بتسليم العلم الجديد إلى أفراد المراسم الذين رفعوه أمام مبنى السفارة على ساحل البحر فى هافانا، حسب رويترز. وقال كيرى: «نبقى مقتنعين أن الشعب الكوبى سيكون فى وضع أفضل فى ظل ديمقراطية حقيقية، حيث يختار الناس بكل حرية قادتهم فى إطار من العدالة الاقتصادية والاجتماعية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. والتقى وزير الخارجية الأمريكى فى مقر السفارة (والجريدة ماثلة للطبع) مع كوبيين معارضين لنظام الحزب الواحد الذى يحكم الجزيرة، حيث لم يدع هؤلاء المعارضون إلى المراسم استجابة لطلب الحكومة الكوبية، كما يلتقى أيضا مسئولين كوبيين، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية فى البلاد. إلى ذلك، أكد كيرى معارضة إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما الإبقاء على الحظر الأمريكى المفروض على كوبا منذ عام 1962، إلا أنه ذكر أن «أى قرار من هذا النوع يعود إلى الكونجرس»، الذى يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون لهذه الخطوة.