لم يمض يومان على مهزلة الطفلة التي أجرى لها عمها عملية جراحية لاستخراج شوكة من حلقها لرفض مستشفى بسيون المركزي استقبالها وعلاجها، حتى حرر أهالي المتوفاة (س. ع. م) محضرا ضد إدارة مستشفى بسيون المركزي يتهمونه بالإهمال الذي أدى إلى وفاتها. وذكر أهالي المتوفاة في المحضر، أنها كانت في غيبوبة سكر وتم نقلها إلى مستشفى بسيون المركزي، ووقع الطبيب (م. ع) النوبتجي الكشف عليها وتبين أن نسبه السكر في الدم وصلت ل580 ودرجة الحرارة 42. وطلب الطيب نقلها في الحال إلى مستشفى الحميات، الإ أن المستشفى رفضت استقبالها بحجة تدهور حالتها وطلبوا نقلها للعناية المركزة. رفض الطبيب النوبتجي دخولها العناية الإ بعد إجراء تحليل (اسيتون في البول) متناسيا حالة الغيبوبة التي تمنع الحصول على عينة البول. وهنا توجه أهل المريضة بها للعناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة بسيون ولكن المحاولات باءت بالفشل لعدم وجود عناية مركزة وبعدها عاد الأهل إلى المستشفى المركزي مرة أخرى وطالبوا بخروج سيارة إسعاف بالحالة إلى مستشفى جامعة طنطا. وبعد إبلاغ النجدة بالواقعة تواصلت النجدة مع المستشفى لاستقبال الحالة في العناية وبالفعل تم استقبالها وعندما تم وضعها على جهاز الصدمات الكهربائية اكتشفوا أن الجهاز معطل، وبعدها بدقائق أبلغهم الطيبب بوفاتها. طالب أهالي الضحية وزير الصحة ومحافظ الغربية بسرعة إقالة إدارة المستشفى ووكيل الوزارة حفاظا على أرواح المواطنين. من جانبه، أكد محمد شرشر وكيل وزارة الصحة أنه فور تلقيه الخبر قرر تشكيل لجنة لفحص البلاغ وإجراء تحقيق عاجل فيه، وأنه سيعلن نتيجة التحقيق في وقت لاحق.