التليجراف: ظهور جرافة وانسكابات نفطية داخل موقع «بارشين» العسكرى يعزز من احتمال وجود آلات ثقيلة داخله.. والكونجرس يحذر من «دهاء» الإيرانيين نشرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، صورا عبر القمر الصناعى لمنشأة بارشين العسكرية الإيرانية، مشيرة إلى محاولات إيرانية أظهرتها الصور لنسف الأدلة على تجاربها النووية السابقة قبل أن يقوم المفتشين الدوليين بزيارة المنشأة العسكرية المثيرة للجدل. وقالت الصحيفة إن الغرب متشكك فى إجراء إيران تجارب لتطوير أسلحتها النووية، التى رصد القمر الصناعى نشاط ملحوظ لها فى الأسابيع التى تلت توقيع الاتفاقية النووية بين أمريكاوإيران فى العاصمة النمساوية، فيينا (14 يوليو الماضى). ووفقا للصحيفة، فإن معهد العلوم والأمن الدولى الأمريكى، والموثوق به فى واشنطن، قام بتحليل 26 صورة تم التقاطهما بواسطة القمر الصناعى، حيث أكد أن الصور حددت وجود جرافة واحتمالات وجود انسكابات نفطية، مما يشير لوجود آلات ثقيلة تعمل داخل المنشأة. ونقلت عن سيرينا كيليهر، أحد المحللين بالمعهد، قوله إن طبيعة العمل مازالت مجهولة بالنسبة لهم، ولكن القلق يدور حول محاولة إيران الفعلية للتخلص من أى دليل على تجاربها النووية السابقة، كما لفتت إلى أن موقع بارشين العسكرى، ظل واحدا من أهم البنود غير المتفق بشأنها وقت المفاوضات النووية. حيث كان من ضمن البنود أنه من المحتمل أن يقوم مفتشون من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والوكالة النووية للطاقة العالمية، بزيارة المنشأة التى تحتوى على وثائق سرية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين إيران. وبحسب الصحيفة، فإن صور القمر الصناعى أثارت مخاوف داخل الكونجرس من قيام الحكومة الإيرانية «فائقة الدهاء»، بمحو كل الأدلة على قيامها بإجراء تجارب تطوير للأسلحة النووية أمام مفتشى الوكالة. وردا على المخاوف المثارة، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الذى ذهب إلى الكونجرس، الأربعاء الماضى، لطمأنة الأعضاء على سلامة عمليات التفتيش، أن الوكالة قد لا تتمكن من السماح لهم بالاطلاع على أى تفاصيل للوثائق. وقال أمانو إن الالتزامات القانونية للوكالة تقتضى حفظ الضمانات السرية مع البلاد، مشيرا إلى اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل وعدم كشف أى تفاصيل تتعلق بأى وثائق بين الولاياتالمتحدة والوكالة، وهو ما اعتبره رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنها إشارات غير مطمئنة.