ظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعة أن إيران ربما تحاول تدمير الأدلة على تجاربها النووية السابقة قبل السماح للمفتشين الدوليين بالتحقيق فى أنشطة إحدى المنشآت العسكرية المثيرة للجدل. وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، فى تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى، أن الصور الحديثة لمجمع "بارشين" العسكرى، حيث يشتبه الغرب بأن إيران أجرت تجارب لتطوير الأسلحة النووية، تظهر زيادة فى النشاط خلال الأسابيع التى أعقبت التوصل لاتفاق نووى فى فيينا. وتظهر الصور، التى التقطت فى 26 يوليو وحللها معهد العلوم والأمن الدولى، وهو مركز أبحاث كبير فى واشنطن، وجود جرافة فى المنشأة وكذلك تناثر محتمل لنفط يمكن أن يشير إلى معدات ثقيلة فى العمل. ويعد الوصول إلى بارشين، وهى قاعدة عسكرية ضخمة بركن صغير مخصص للبحث النووى، حسبما يعتقد، أحد أكثر العناصر المثيرة للجدل فى الاتفاق النووى بأكمله. وقد تم تضمين البنود، التي بموجبها ربما يكون المفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرين على دخول الموقع فى وثيقة سرية بين الوكالة إيران. ولا تمتلك الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى المشاركة فى المفاوضات الوصول إلى الوثيقة السرية، ما أدى بالمنتقدين فى الكونجرس الأمريكى إلى الشكوى من "الاتفاقات الجانبية" مع إيران والتى لا يصل الغرب إليها. ورأت الصحيفة أن الصور الجديدة لموقع بارشين ستغذى فقط المخاوف فى الكونجرس من أن الحكومة الإيرانية مصممة على المناورة فى تعاملها مع مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخفاء الأدلة على أنها حاولت من قبل تطوير أسلحة نووية.