- الزوج: طليقتى مريضة نفسيا ومصابة بهوس الجن.. الأم: الشيطان مسنى لبكائى فى الحمام ليلا.. والابن: عايز أعيش مع ماما كان المشهد مثيرا داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر حيث جلس طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية أثناء نظر دعوى تقدم بها والده الصيدلى ضد والدته ربة المنزل يطلب فيها ضم حضانة. واتهم صاحب الدعوى طليقته بأنها مريضة نفسيا ولا تصلح أن تكون حاضنة لابنه، لكن الطفلا الصغير كان له رأى آخر وقال فى هدوء :«عايز أعيش مع ماما.. بابا لأ». كلمات الطفل صعقت والده، وبدأ أعضاء مكتب التسوية يستمعون إليه فقال: «بحب ماما لأنها بتحبنى وقلبها طيب، لكن بابا بيضربنى».. رد الأب: «ابنى لا يعرف شيئا هو طفل صغير ولا يدرك ما هى الحقيقة، ومن المؤكد أن والدته أدخلت فى عقله الصغير الأكاذيب بأنى سوف أضربه اذا عاش معى فهى امرأة مريضه نفسيا». وأضاف: «هى قريبتى وتزوجتها بعد أن شعرت انها هادئة ومتزنة، وأنجبنا ابننا الوحيد خالد». لكن بدأت المشكلات تعرف طريقها إلى حياتنا الزوجية بسبب مرض «الحسد» الذى كان يسيطر على عقلها فقد كانت تتوهم أن كل من حولنا يحسدنا وتقول إن هناك «أعمال سحر» تعمل لها وتذهب لفكها، وزادت عصبيتها فى كل شىء، ثم ساءت حالتها وصارت تتحدث بطريقه غير مفهومة وتقول هذه اعمال ومس شيطانى وأن هناك شيطانا يرافقها فذهبنا إلى شيوخ ودجالين حتى تيقنت انه مرض نفسى ولا توجد هذه التخاريف، وسألت طبيبا نفسيا وأخبرنى بضرورة عرضها عليه لكنها رفضت كل محاولاتى باصطحابها إليه حتى أشعلت غضبى فى احد الايام وضربتها ثم حملت حقائبها وابنى وذهبت إلى اسرتها وطلبت الطلاق». وتابع الزوج: «نفد صبرى فطلقتها بعد أن أعطيتها كل حقوقها المادية لكنها نسيت أن لى طفلا وهو أملى فى الحياة وطلبت منها أن يعيش معى عدة أيام فى الاسبوع لكنها رفضت فتقدمت بدعوتى على أمل ضم حضانته». من جانبها قالت الزوجة: «لا أحد يعرف أن حالتى النفسية السيئة بسبب معاملة زوجى القاسية فمنذ أول شهر زواج مد يده على جسدى النحيل بالضرب وكان يسقط على مسامعى أبشع الألفاظ والشتائم حتى عندما حملت فى طفلى خالد كان يعاملنى بقسوة، وحاولت إصلاح أمره لكن دون فائدة حتى إنه كان يضربنى امام ابنى الذى كان يصرخ ويبكى بشدة وهو يرى والده يضرب أمه بهذه القسوة، لدرجة أن ابنى فى إحدى المرات أصابته حالة نفسية». وعن موضوع الجن قالت: «ربما أصابنى مس شيطانى بسبب بكائى فى الحمام وصراخى فى الليل». فشلت محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية للصلح بينهما وتمت إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.