كان المشهد مثيرا داخل محكمة الاسرة بالزيتون .. جلس الطفل عمر ابن الخمسة ربيعا امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية .. وكان هو البطل الحقيقي وراء تلك الدعوي التي تقدم بها والده الذي يعمل محاسبا في احدي الشركات الخاصة ضد والدته ربة المنزل .. يطلب فيها ضم حضانة طفله الصغير الي حضانته .. واتهم فيه طليقته ام ابنه بانها مريضه نفسيا ولا تصلح لان تكون اما سويه لابنه! لكن كان للابن الصغير رأيا آخر غير رأي والده .. عندما حضر جلسة الصلح ورغم ان والده كان ينظر اليه في حده بنظرات يملأها الغضب .. لكن الطفل الصغير لم يعبأ بنظرات والده .. وفجأة قال في هدوء بالغ :"عايز أعيش مع ماما .. بابا لأ!" كلمات الطفل سقطت كالصاعقه علي مسامع والده .. وجلس اعضاء المكتب يستمعون الي الطفل .. الذي راح يقول بانه يحب الحياه مع امه لانها تحبه بشده وطيبة القلب معه اما والده فهو يضربه دون ان يفعل شئ .. كما انه كان يضرب امه وهو يخاف منه بشده! وقد بدأ الاب كلامه قائلا: ابني لا يعرف شئ فهو طفل صغير .. ولا يدرك ما هي الحقيقه .. ومن المؤكد ان والدته قد ادخلت في عقله الصغير الاكاذيب .. باني سوف اضربه اذا عاش معي .. لكن هي امرأة مريضه نفسيا .. تزوجتها منذ سبع سنوات .. كانت وقتها زميلة لي في العمل .. شعرت بانها شابة محترمه ومن اسرة مصريه هادئة ومتزنه .. تقدمت للزواج منها بعد ان قمت بشراء شقة للزواج .. وتم زواجنا وانجبنا ابننا الوحيد عمر ابن الخمس سنوات! لكن بدأت المشاكل تعرف طريقها الي حياتنا الزوجيه .. بسبب زوجتي وتفكيرها وعقلها .. فكانت كثيرة الخلافات علي اي شئ .. وتشعل نار المشاكل بيننا دون ان افعل لها شئ .. وكانت عصبيه جدا وتتحدث بصوت عال وكأنها امرأة مريضه نفسيا .. وبالفعل كانت في بعض الاحيان تتحدث بطريقه غير مفهومه .. حتي اني سألت طبيب نفسي واخبرني بضرورة عرض زوجتي عليه .. لكنها رفضت كل محاولاتي باصطحابها اليه! حتي اشعلت غضبي في احد الايام .. وقمت بضربها هنا حملت حقائبها وابني الي اسرتها وطلبت الطلاق .. ولاني كنت قد نفذ صبري معها فقد طلقتها بعد ان اعطيتها كل حقوقها الماديه .. لكن نسيت وسط كل هذه المشاكل ان لي منها طفل هو أملي في الحياه .. وطلبت منها ان اصطحبه معي عدة ايام في الاسبوع .. لكنها رفضت واستخدمته سلاح ضدي .. لذلك تقدمت بدعوتي علي امل ضم حضانته! وتم سؤال الزوجة التي كانت تجلس في هدوء شديد .. وقالت: كل كلام زوجي صحيح .. ولكن! لا احد يعرف ان حالتي النفسيه السيئه تلك اصابتني بسبب معاملته القاسيه لي .. فمنذ اول شهر زواج ولم يتردد في ان يمد يديه علي جسدي النحيل بالضرب وكان يسقط علي مسامعي ابشع الالفاظ والشتائم .. حتي عندما حملت في طفلي عمر .. فقد كان يعاملني بقسوة .. وكنت هادئة الطباع ولم افعل في حقه ما يجعله يعاملني بهذه الطريقه .. لكن تحملت من اجل الحفاظ علي حياتي الزوجيه .. لكن كان يزداد سوءا! وحاولت اصلاح امره لكن دون فائدة .. حتي انه كان يضربني امام ابني الذي كان يصرخ ويبكي بشده .. وهو يري والده يضرب امه بهذه القسوة .. لدرجة ان ابني في احدي المرات اصابه حاله نفسيه .. لم ينجو منها الا بعد ان حملته الي منزل اسرتي وقضيت به وقتا طويلا لديهم .. حتي نسي ما فعله والده بي! وبعد ذلك بدأت انا الاخري اكره حياتي معه .. وخرجت عن هدوئي واخلاقي التي تحليت بها .. وبدأت اصرخ في وجهه في كل مشكله بيننا .. حتي انتهي بنا الطريق الي الطلاق .. لكن لم يكن مثل ما قال انه نسي ان له ابنا مني .. لكن مع الاسف تذكر بعد ان وقع علي عقد الطلاق واعطاني حقوقي بعد تدخل الاهل والمعارف .. ان هناك سلاحا ممكن ان يستخدمه ضدي لتعذيبي وهو ابني عمر .. لذلك تقدم بدعوته ضدي! وقد فشلت محاولات اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية للصلح بينهما .. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها .. حيث صدر قرار المحكمة برفض دعوي الزوج وتحديد موعد كل يوم جمعه من كل اسبوع لرؤية الصغير!