انتهت الحياة الزوجية بين الطبيب الشهير وزوجته بالخلع بعد حياة حافلة بالازمات والخلافات وحصلت الزوجة علي حضانة ابنيها.. وظل الزوج يعاني الوحدة واللوعة لابتعاد ابنيه عن أحضانه. اصيبت الزوجة بمرض خطير انهي حياتها فاعتقد الطبيب ان اولاده سيعودون الي حضنه ولكنه كان واهما. دعوي قضائية تحمل بين سطورها قصة مثيرة.. تقدم بها أب ضد أسرة زوجته السابقة بعد وفاتها.. يطلب فيها ضم حضانة طفليه الصغيرين ويبلغ أكبرهما عشر سنوات والاصغر سبع سنوات.. وفي أول جلسة لمحاولة الصلح.. حضر الاب الذي يعمل طبيبا بشريا وبصحبته محاميه.. كما حضرت أسرة الزوجة! وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية.. تحدث الاب قائلا: لن اتفوه في حق زوجتي بأي كلمة لانها أصبحت الآن في ذمة الله.. ولا يحق لي ذمها أو اهانتها.. لكن كل ما سوف اقوله.. ان الحياة بيننا كانت مستحيلة.. بحثنا كثيرا عن طريقة للتفاهم.. لكن لم نجدها.. كرهت الحياة معي كما كرهتها معها.. وعندما طلبت الطلاق رفضت خوفا علي أبنائي الذين حرصت علي تربيتهم بين أحضان أسرة متكاملة مستقرة! لكن زوجتي رحمها الله أخذت قرارها النهائي بالانفصال.. وتقدمت ضدي وقتها بدعوي خلع.. وكثيرا ما حضرنا وجها لوجه في المحكمة.. كنا مثل الاعداء الذين لا يلتقون في نقطة.. حتي صدر حكم المحكمة بتطليقها خلعا.. وحملت أنا لقب »رجل مخلوع«! حاولت نسيان ما فعلته زوجتي بكل الطرق.. وقررت أن أعيش من أجل أبنائي.. الذين عاشوا وقتها مع والدتهم.. بعد أن صدر حكم المحكمة أيضا لصالحها بضم حضانة الابناء! كنت احاول رؤية أبنائي كما حددت المحكمة مرة كل أسبوع.. لكن كانت زوجتي تستخدمهم كسلاح ضدي.. حتي تزيد من اهانتي.. وبعد فترة من الوقت ليست طويلة.. اصيبت بمرض خطير اودي بحياتها.. واعتقدت ان رحلة عذابي انتهت وسوف اعيد أبنائي الي حضني.. لكن كانت المفاجأة الجديدة.. عندما صدر حكم المحكمة باحالة حضانة الابناء الي جدتهم من الأم.. وتبدأ رحلة جديدة من العذاب! يبدو أن أسرة المرحومة قرروا أن يستكملوا الطريق الذي بدأته ابنتهم رحمها الله.. ولا أدري النهاية! وفي مواجهة حادة من نوعها.. وقفت والدة الزوجة - جدة الاطفال - تتحدث بحرقة شديدة من قلبها.. والدموع تنهمر من عينيها وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل فيه.. لقد عذب ابنتي في حياتها.. كان بخيلا رغم ثرائه والدخل الكبير الذي يعود عليه من عمله.. وكان عصبي يهينها بدون أي أسباب.. حتي اصبح يتعدي عليها بالضرب.. ورغم انها تحملت من أجل أبنائها.. لكن فاض بها الكيل وخلعته.. والآن هو يريد أن يعذبها بعد موتها.. أن يأخذ أبناءها من حضني.. الذين وصتني عليهما قبل موتها بدقيقة.. ولن اسمح له أن يسرقهما من حضني مهما حدث! انتهت الجلسة الساخنة.. بتحديد جلسة أخري للحكم!