بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة السبت مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ، الذي يزور عمان حاليا ، تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة وأهمية تضافر جهود الجميع في مكافحة الإرهاب والعصابات الإرهابية والتي تستخدم الدين الإسلامي غطاء لها وهي لا تمت لأي دين بصلة. وتناول الطرفان ، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية ، المستجدات على الساحة الفلسطينية وغياب مفاوضات السلام حيث أكد جودة على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات فاعلة وجادة ومحددة بإطار زمني تفضي بالنهاية إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها. واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع على الساحة السورية واليمنية والعراقية والليبية ، وأهمية تغليب لغة الحوار وإيجاد حلول سياسية لجميع التطورات التي تشهدها هذه الدول بما يضمن استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها وأمن شعوبها. ومن جهته..أكد بن علوي على أهمية الدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني واحترام ودعم سلطنة عمان لهذا الدور لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ووصف جودة - في تصريحات عقب اللقاء - العلاقات بين سلطنة عمانوالأردن بأنها «تاريخية» وأخوية على مستوى القيادتين وقد انعكست على العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة، قائلا «إننا نحرص دائما على التشاور السياسي في كل ما يحدث في منطقتنا وهناك الكثير من التطورات والتحديات التي نحرص دائما أن نتشاور بشأنها ونتبادل وجهات النظر ونحن نقدر عاليا الدور العماني الإيجابي في كثير من هذه القضايا». وبدوره، قال بن علوي «نحن نقف مع الأردن ونسعى معه لإيجاد المخارج والطرق التي تؤدي إلى استعادة أمن المنطقة واستعادة التضامن العربي والتفكير المشترك بين جميع الدول العربية وسنستمر بهذه اللقاءات».