أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين على أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني راهن على تطور المجتمع لجهة تعزيز الديمقراطية والحريات . جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم مع رئيس مجلس الدولة العماني يحيى بن محفوظ المنذري والوفد المرافق له ، الذي يزور عمان حاليا ، بحضور رئيس مجلس الأعيان الأردني عبدالرؤوف الروابدة . وقال النسور :"إن العاهل الأردني استبق الربيع العربي بالدعوة إلى إصلاحات حقيقية وعميقة شملت تعديل نحو ثلث الدستور الذي عزز مبدأ الفصل بين السلطات ، ومنح مجلس النواب صلاحيات تسمية رئيس الوزراء كخطوة مهمة على طريق الحكومات البرلمانية". وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن هناك أوجه تشابه كثيرة في النظام السياسي بين بلاده وسلطنة عمان لكن مع اختلاف التجربة . مشيدا بالتطور والتقدم الذي تشهده سلطنة عمان في العديد من المجالات وبشكل خاص الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية التي نفذتها بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وأكد النسور على العلاقات التاريخية التي تربط الأردن وسلطنة عمان في جميع المجالات والحرص على مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين. من جهته .. أكد رئيس مجلس الدولة العماني الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية مع الأردن في مختلف المجالات ، مشيدا بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بفضل الدعم والرعاية التي تحظى بها من قبل القيادتين في البلدين . وفي نفس الإطار بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده اليوم مع رئيس مجلس الدولة العماني العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد الطرفان عمق ومتانة العلاقة التاريخية التي تربط الملك عبدالله الثاني والسلطان قابوس ، والتي انعكست إيجابيا على العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والحرص المشترك للبناء على ما تم إنجازه في مختلف الميادين. واستعرض الجانبان تطورات الوضع على الساحة السورية ، مؤكدين أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. من جهته أشار جودة إلى الضغوطات التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته أكثر من 600 ألف لاجيء سوري على أراضيه ، وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساعدة المملكة لتمكينها من الاستمرار بأداء دورها الإنساني التي تتحمله نيابة عن العالم . وبحث الجانبان جهود السلام والمفاوضات الجارية حاليا برعاية أمريكية ، حيث أكد وزير الخارجية الأردني موقف بلاده بقيادة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر أن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا . وأكد على دعم الأردن للجهود الأمريكية بهذا المجال وصولا إلى إحقاق الحق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية .