الانطلاق إلى الصين!

** أطلقت أندية إنجليزية وإسبانية وإيطالية قبل عامين مواقع لها باللغة الصينية، للفوز بعدد من المشجعين فى بلد ماوتسى تونج. وكان نادى تشيلسى قد أعلن أنه يهدف إلى الوصول لأكثر من عشرين مليون مشجع صينى للفريق. لم تعد المحلية تكفى الأندية الكبيرة التى تعمل بنظم مؤسسية، بجانب أن تخطى حدود الدولة إلى المحيط الإقليمى لصناعة قاعدة من الشعبية من أهم عوامل تمويل أنشطة الأندية الأوروبية الكبرى ومنها صفقاتها مع أغلى النجوم.. وحين سئل رئيس ريال مدريد منذ أيام عن صفقاته الباهظة كانت إجابته: «نحن مصنع ينتج المتعة. ونستورد أفضل الآلات لنبيع ما ننتجه بأفضل الأسعار»؟!
وقد كانت مباراة كأس السوبر الإيطالية التى أقيمت باستاد «عش الطائر بالصين» وانتهت بفوز لاتسيو على إنتر ميلان من ملامح عصر الكرة الجديد.. هذا العصر الذى لا يحتمل تجاهل مليار و300 مليون نسمة، هذا العصر الذى تتسع فيه شعبية أندية وتتخطى حدود بلادها. وكان الأهلى والزمالك فى الستينيات لا ينافسهما ناد آخر من الماء إلى الماء، وقد قال محمد بن جالون مؤسس نادى الوداد المغربى: كانت لقاءات الأهلى والزمالك بالنسبة لنا منشورا وطنيا يبث فينا روح العروبة التى حاول الاستعمار الفرنسى.. وقال محمد بن قاسى المزاواوى أحد المؤسسين لنادى مولودية الجزائر: «الأهلى والزمالك وراء تأسيس الأندية الجزائرية بشكلها العصرى».. ومازالت شعبية الناديين كبيرة، لكنها تجد منافسة قوية على المستوى العربى من أندية محلية حققت شعبية هائلة فى جميع الدول.. إلا أن مفهوم الشعبية الإقليمية يطل من جديد مع تحول العالم إلى ملعب كبير واحد.. وربما نلحق بهذا الفكر يوما ما، وإن كنت أراه بعيدا لأنى أرانا سعداء ونكتفى بما نحن فيه؟!
** الاعتراض على قرارات الحكام بالتلويح والتشويح من ظواهر الكرة المصرية، ومن النادر أن تجد مدربا أو لاعبا لا يحتج ولا يعترض فى مباراة. وكنت أضرب المثل كثيرا بالإنجليز والأجانب. لكنهم الأن مثلنا يشوحون ويلوحون ويعترضون. ومن أشهرهم طبعا مورينيو البرتغالى مدرب إنتر ميلان الذى تسلم ميداليته بعد خسارة كأس السوبر ومنحها لأحد المشجعين اعتراضا على حظ فريقه السيئ.. جديدة الاعتراض على الحظ.. كذلك من أشهر الذين يعترضون ويحتجون سير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد لاسيما.. وهو ما حدث فى الكأس الخيرية، التى انتهت بفوز تشيلسى بضربات الجزاء الترجيحية، حيث طالب فيرجسون الحكم بطرد بالاك لتعمده إصابة أحد لاعبيه بضربة كوع.. وهى ضربة تستوجب الطرد فورا لما فيها من إيذاء وخسة؟!