إذا كان فريق برشلونة الإسباني هو الأكثر شعبية بين الجماهير الأوروبية ، فإن غريمه التقليدي ريال مدريد هو النادي الأغلى في العالم ، بينما يسعى فالنسيا إلى التخلص من ديونه المتراكمة عن طريق تأجير استاده ليكون قاعة أفراح! فقد أظهر تقرير أجرته مؤسسة "ديلويت" المتخصصة أن النادي الملكي الإسباني هو النادي الأغنى في العالم بعد أن أزاح نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من القمة إلى المركز الثاني في قائمة أغنى الأندية العالمية. وتصدر الريال هذه القائمة التي نشرتها صحيفة "إل كورييري ديلو سبورت" الإيطالية بعد أن حقق أرباحا بلغت 366 مليون يورو في موسم 2007-2008 الكروي ، بينما جاء مانشستر يونايتد ثانيا بإجمالي أرباح 325 مليون يورو ، في حين جاء برشلونة في المركز الثالث بأرباح 309 ملايين يورو خلال الفترة نفسها. وعلى الرغم من وجود الريال والبارسا ضمن هذه القائمة ،فإن الأندية الإنجليزية ملأت قائمة الأندية العشرين الأوائل الأغنى في العالم ، حيث وردت في قائمة العشرين ناديا أسماء كل من : مانشستر يونايتد وتشيلسي والأرسنال وليفربول ونيوكاسل يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنام هوتسبر. وتصدر ميلان الإيطالي قائمة أغنى أندية إيطاليا ، بعد أن جاء في المركز الثامن في القائمة الإجمالية بأرباح بلغت 210 ملايين يورو ، وجاء يوفنتوس "السيدة العجوز" في المركز الحادي عشر ب168 مليون يورو ، ولكن تفوق عليه في القائمة كل من روما والإنتر. وجاء في قائمة العشرين أيضا أندية بايرن ميونيخ وشالكه وهامبورج من البوندزليجا ، وأوليمبيك ليون وأويمبيك مارسيليا من الدوري الفرنسي ، وكان فنار بخشه النادي التركي الوحيد في القائمة. من جانب آخر ، أظهر استطلاع للرأي أن برشلونة ما زال أكثر الأندية الأوروبية شعبية ، ولكن الأندية الإنجليزية في مجملها تفوقت على نظيرتها الإسبانية من حيث مساندة المشجعين في أوروبا. واحتل برشلونة - متصدر الدوري الإسباني حاليا - المركز الأول في استطلاع الرأي بعد أن وصل عدد مشجعوه إلى 2ر44 مليون مشجع متفوقا على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد (41 مليون مشجع) ، بينما احتل مانشستر يونايتد الإنجليزي المركز الثالث وبلغ عدد أنصاره 6ر37 مليون مشجع. وأجرت وكالة "سبورت ماركت" استطلاع الرأي هذا بين عشرة آلاف من مشجعي كرة القدم من 16 دولة أوروبية. وتفوقت الأندية الإنجليزية العشرين في الدوري الإنجليزي في مجملها على نظيرتها في الدوري الإسباني ، حيث بلغ عدد مشجعي الأندية الإنجليزية في مجملها 1ر114 مليون مشجع مقابل 4ر93 مليون مشجع للأندية الإسبانية في مجملها و9ر60 مليون مشجع للأندية الإيطالية. وذكرت "سبورت ماركت" أن عدد المشجعين من الإناث كان في تزايد أيضا ، وتصدر نادي جلطة سراي التركي القائمة في هذا المجال ، حيث بلغت نسبة مشجعيه الإناث 2ر54% مقابل 50% لفريق ميلان. أما نادي فالنسيا الإسباني فهو على عكس الريال والبارسا ، فقد كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية النقاب عن أن النادي الثالث من حيث الشهرة في إسبانيا بدأ في طرح أفكار جديدة لتقليص الديون المتراكمة عليه والتي يتردد أنها بلغت أكثر من 100 مليون يورو (27ر129 مليون دولار) ، كما يعمل النادي جاهدا على توفير السيولة النقدية الضرورية لبناء الاستاد الجديد للنادي والذي يفترض أن ينتقل إليه الفريق في عام 2010. وذكرت "ماركا" أن فالنسيا يدين بنحو 14 مليون يورو للشركة المسئولة عن الإنشاءات في الاستاد و15 مليون يورو للاعبين وموظفين آخرين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ ديسمبر الماضي. ويبحث فيسنتي سوريانو رئيس النادي عن بنك يمكنه تقديم قرض إلى النادي ، ولذلك ، فلم تكن مفاجأة كبيرة أن يبحث فالنسيا عن أشكال جديدة لتحقيق دخل مالي للنادي. وأثار نادي فالنسيا دهشة الجميع الثلاثاء الماضي عندما أعلن عبر موقعه الرسمي على الإنترنت أن استاده التاريخي "ميستايا" سيطرح للإيجار بعد نهاية الموسم الحالي ، سواء لإقامة حفلات الزواج أو الطقوس الدينية أو الندوات أو الاجتماعات التجارية! ولم يسرد موقع النادي التفاصيل بشأن رسوم التأجير ، ولكن من المفترض أن يحصل حاملو البطاقات الموسمية على خصم. ونقلت "ماركا" عن فيرناندو موريانتيس المهاجم المخضرم لفريق فالنسيا قوله : "في وقت الأزمة ، يريد الجميع أن يساعدوا ، ولكن بأسلوب جيد دائما ، وليس عن طريق المزاح". ويحتل فالنسيا حاليا المركز الرابع في جدول الدوري الإسباني ، وما زال الفريق في دائرة المنافسة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي رغم خروجه صفر اليدين من مسابقة كأس ملك إسبانيا. وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها أحد الأندية الكبيرة في إسبانيا استاده وملعبه للتأجير. وذكرت "ماركا" أن تكلفة تأجير استاد "كامب نو" معقل فريق برشلونة لإقامة أي مباراة تبلغ 40 ألف يورو ويشمل ذلك تأجير الملعب والمدرجات ، بينما يبلغ المقابل لتأجير ملعب استاد "سانتياجو برنابيو" معقل فريق ريال مدريد ستة آلاف يورو. ولكن لم يطرح أي ناد بالدوري الإسباني من قبل ملعبه لإقامة حفلات الزفاف أو الطقوس الدينية!
