ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في وقت ما في المستقبل القريب يمكن أن تقوم الدولة بتنفيذ الإعدام شنقًا على الرئيس الأسبق محمد مرسي، التي وصفته بأنه أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا. وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن هذا سيكون ظلمًا عميقًا، بالنظر إلى المحاكمة الصورية التي عرضته لحكم الإعدام. ولكن ترى الصحيفة أن هناك سبب أكثر إلحاحًا لإقصاء مرسي من العقوبة، فالحملة القمعية المصرية المتصلبة والجارفة على الإسلاميين، تحت المبرر الذي لا أساس له من الصحة بأنهم، أصبحت نبوءة ذاتية تحقق ذاتها. وتقول الصحيفة، إن إعدام مرسي سيحوله من رجل دولة سابق مخيب للآمال إلى شهيد، كما سيبعث إشارة مؤسفة وغير ضرورية للمصريين الذين ينفرون على مدار التاريخ من التطرف، بأن حمل السلاح ربما يكون الطريقة الوحيدة لأن يسمعهم أحد. كما أوضحت الصحيفة إلى أن الطفرة في الهجمات الإرهابية أثناء العامين الماضيين، ومن بينها الهجوم الأخير على القضاة، يشير إلى أن العنف المسلح يصبح ردًا مقبولًا بشكل متزايد. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي توفر للحكومة المصرية 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية سنويًا، استجابت للأحكام بصمت متوقع، وقالت في بيان إنها "تشعر بالقلق البالغ" بسبب العقوبات. وتختتم الصحيفة مقالها بالقول "يجب على الحكومة الأمريكية أن تكون أكثر قلقًا من التداعيات طويلة المدى للحملة القمعية على الإسلاميين التي اختارت حتى الآن التحريض عليها."