يجب على المشير عبد الفتاح السيسي، أن يكف عن القمع، ويفتح باب الحوار مع جماعات المعارضة" بهذه الكلمات رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أنها الحل الأمثل لتخرج مصر من أزمتها. وقالت الصحيفة ، في مقالها الافتتاحي، الذي نشر اليوم الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، "إن السيسي، الذي قرر أن يخوض الانتخابات الرئاسية، لن يستطع تحقيق الأمن والاستقرار كما وعد، إلا عن طريق تخليه الكامل عن عقلية الحصار والقمع، وفتح باب النقاش والحوار مع جميع فئات المعارضة، كما يجب على الولاياتالمتحدة استخدام نفوذها لحثه على فعل ذلك". وأضافت أنجلوس تايمز"بدلاً من أن تتبنى الحكومة المؤقتة مبدأ التعددية السياسية وإشراك المعارضة في الحوار، اتبعت سياسة مختلفة تماماً وهي سياسة "الأرض المحروقة"، حيث أنها صنفت جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، واتهمت الرئيس المعزول محمد مرسي بارتكاب جرائم جنائية، ليس هذا وفقط بل إنها أدارت الدفة نحو النشطاء السياسيين والمدونين والصحفيين". واستنكرت الصحيفة الحكم الذي صدر الشهر الماضي ضد 529 من أنصار الجماعة بالإعدام شنقا، ورأت أنه حكماً "يتحدى المنطق" فالمحاكمة لم تستغرق سوا يومين ومع هذا تم الحكم على هذا العدد الكبير بالإعدام - على حد قولها. وأشارت الصحيفة إلى "العقوبات التي فرضتها الحكومة يوم الخميس الماضي بزعم أنها تحارب الإرهاب، وأن هذه العقوبات ظاهرياً تبدو وكأنها رد فعل طبيعي للجماعات العنيفة التي تُشن ضد الجيش والشرطة، ولكن هذه التدابير وهذه العقوبات لن تجدي نفعاً ولن تجعل مصر آمنه على المدى الطويل". وأوضحت" إن ظلت الحكومة تعاقب منتقديها بلا هوادة وتعزلهم عن الحياة السياسية، فستظل البلاد غير آمنه وسيتأزم الاقتصاد أكثر من ذي قبل وكذلك السياحة لن تنتعش أبدا". وختاماً حثت "لوس أنجلوس تايمز" الحكومة الأمريكية ممارسة الضغط على الحكومة المصرية كي تغير أساليبها القمعية التي أرهقت البلاد. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية