سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الضوء على النتائج الرسمية التي أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات بمصر السبت بعد أن وافق أكثر من 98% من الناخبين على الدستور الجديد، واصفة إياها ب"الخطوة" التي تمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها اليوم الأحد، إن نتائج الاستفتاء الذي أُجري على مدار يومين كانت متوقعة، مضيفة أن النتائج قوبلت ب"رفض قاطع" من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي سعت الحكومة المؤقتة على مدار أشهر لسحقها، حسب قولها. ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، أعرب بعض مراقبي الانتخابات، عن قلقهم الشديد إزاء مناخ الترهيب السياسي المحيط بالتصويت، وقد اتخذت الحكومة المؤقتة سلسلة من الخطوات تهدف إلى كبت المعارضة، سواء من قبل الإخوان أو من قبل المعارضين العلمانيين للحكومة المدعومة من الجيش، على حد تعبيرها. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من تخطي نتائج الموافقة على الدستور بنسبة 98% وفقًا للنتائج الرسمية إلا أن نسبة الإقبال على المشاركة في الاستفتاء لم تتخط حاجز ال50%. واعتبرت "لوس أنجلوس" أن الدستور الجديد، الذي صاغته لجنة عينتها الحكومة المؤقتة، يعزز من الحريات الشخصية ويعزز حقوق المرأة، ولكن أيضا يقوي قبضة الجيش في حكم مصر. جدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من قبل الجيش في يوليو الماضي- الخطوة التي أعقبت مظاهرات ضخمة ضده أجرت الحكومة حملة "لا هوادة" فيها ضد أنصار الرئيس السابق.