ساد الهدوء في اليمن، الأربعاء، للمرة الاولى منذ سبعة أسابيع، وذلك غداة دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ في البلاد التي تشهد نزاعا داميا. وقال توفيق عبد الوهاب أحد سكان العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين: "صنعاء شهدت ليلة هادئة بعد توقف المدافع المضادة للطائرات والغارات التي كانت تثير خوف السكان". وبدأ تطبيق الهدنة الإنسانية عند الساعة 23.00 (20.00 ت ج) الثلاثاء بمبادرة من السعودية، التي تقود منذ 26 مارس تحالفا عربيا ضد الحوثيين. وحذر التحالف المتمردين بأنه سيستأنف الغارات في حال انتهاك وقف اطلاق النار. وأفاد شهود، أن المتمردين أطلقوا فجر الأربعاء صواريخ مضادة للطائرات عندما حلقت طائرات استطلاع تابعة للتحالف لفترة وجيزة فوق العاصمة، وأضافوا أن الهدوء عاد بعدها إلى صنعاء. وذكر سكان ومقاتلون مسلحون يحاربون المتمردين، أن مناوشات بسيطة وقعت في محافظتي الضالع وشبوة وتعز (جنوب غرب) وفي مأرب (شرق صنعاء) بعد بدء تطبيق الهدنة. والهدف من الهدنة التي تستمر خمسة أيام، إيصال مساعدات ينتظرها السكان بشكل ملح مع أن المنظمات الإنسانية حذرت من أنها بحاجة إلى وقت أكبر. وأشارت الأممالمتحدة إلى سقوط 828 قتيلا من المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف. كما أدى النزاع إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد، حيث يعاني 12 مليون شخص من نقص المواد الغذائية.