«موران»: لابد أن يتشارك جميع المواطنين ثمار النمو.. وحقوق الإنسان ضرورة للتنمية وليس سياسيا فقط أعرب سفير الاتحاد الأوروبي للقاهرة، جيمس موران، عن تطلعه لإجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت ممكن باعتبارها "في قلب خارطة الطريق"، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه يتفهم جيدا سبب تأجيلها، "لكن كلما أجريت في أقرب وتم تشكيل حكومة مدنية طبيعية كلما كان هذا في صالح جميع المصريين"، على حد قوله. وأضاف موران، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بيوم أوروبا أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي كان على استعداد لإرسال بعثة خبراء لمتابعة الانتخابات البرلمانية قبل صدور قرار تأجيلها، متابعا "وأنا واثق أنه سيكون هناك شكل من أشكال المتابعة لكن سننظر في طبيعة المهمة التي سنرسلها وقتها، لأننا نريد لهذه الانتخابات النجاح". وفيما يختص بوضعية حقوق الإنسان في مصر مؤخرا، قال موران "نأمل أن يتحسن الموقف قريبا لأنه مهم ليس فقط للصورة السياسية ولكن أيضا لتنمية البلاد"، ضاربا مثل بالجمعيات الأهلية، القانوني منها، والتي تقوم بإسهامات في تنمية البلاد والتي يعمل الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى معها، لكن كثير منهم يواجهون مشاكل في العمل بسبب أزمة المجتمع المدني الحالية، "لذا فالأمر لا يتعلق فقط بالديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن أيضا التنمية"، على حد قوله. وفيما يختص بمكافحة الإرهاب، قال موران إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، أعلنت منذ نحو شهرين في بروكسل العمل على خطة لمكافحة الإرهاب على مستوى أوروبا، مشيرا إلى أنه في النصف الثاني من العام الحالي سيكون هناك خطط للتعاون مع دول أخرى في هذا المجال. وعن القلق الأوروبي من موجات هجرة جديدة من مصر ودول شمال إفريقيا بسبب الاضطرابات والأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالمنطقة، قال موران "القلق ليس من مصر، ولكن هناك صعوبات ذات صلة تتعلق بالهجرة من دول أفريقية"، موضحا أن هناك حاجة للعمل مع مصر ودول المنطقة للسيطرة على الوضع لتأثيره على الأمن والسلام فى الجانبين إضافة لأبعاده الإنسانية المأساوية. وأضاف أنه تجرى حاليا مشاورات مع مصر لتحديث سياسة الجوار الأوروبي، حيث يتلقى الاتحاد الأوروبي تعليقات على مستوى السلطات والشعب وعبر الإنترنت، موضحا "ما نحاول القيام به هو تحديث هذه السياسة لمواجهة التحديات الجديدة التى نشهدها مثل محاربة داعش والهجرة غير الشرعية والوضع فى ليبيا وسوريا وغيرها"، لافتا إلى أن هذه السياسة المحدثة يجب أن تكون بطريقة تعبر عن شراكة بين الجانبين، وليس من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فقط. وكان السفير قال في كلمته التي ألقاها بمناسبة يوم أوروبا إن هناك مؤشرات على أن مصر بدأت تعود للنمو، مشيرا إلى الدعم الكامل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي جرى العام الماضي. وشدد موران على أن النمو وحده ليس كافيا من أجل الاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث من المهم أن يتشارك في ثماره جميع المواطنين.